- Hossamالاشراف العام
- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 1025
تاريــخ التســـجيل : 12/06/2016
البلد : كوكب الارض
التقييم و الاعجاب : 2
قالوا قديماً: البيوتُ أسرارٌ
5/5/2018, 5:32 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم اخوتي في الله
قالوا قديماً: البيوتُ أسرارٌ، ولكن على ما يبدو أنَّ الكلام القديم كالثّيابِ القديمة «موضة» هو الآخر، نكفُّ عن استخدامه حتى ولو بدَا أنيقاً!
كانت البيوتُ صناديقَ مغلقة، ما للبيتِ للبيتِ وما للناسِ للناسِ، واليوم صارت البيوتُ مشاعاً وكلّ ما فيها للنّاس! جولةٌ مسائيّة في مواقعِ التّواصلِ الاجتماعيّ تجعلكَ تُدركُ أنّها مواقعُ الفضائحِ الاجتماعيّ.....
أنا لا أعرفُ حتى اللحظة ما المرادُ إيصاله من شخصٍ أوّل ما يستيقظ يكتب «لقد استيقظتُ» !
الحمدُ للهِ أنّكَ أخبرتنا بهذا، لقد كان العالمُ كله واقفاً على أعصابه، خشية ألا تستيقظ، ولقد صارَ بإمكان هذا الكوكب أن يكملَ يومه بعد أن اطمأن على استيقاظك المبارك!
وبعد الاطمئنان على «اللايكات» و «الكومنتات»
سيّد العالم دخل ليصوّر لنا فنجان قهوته مرفقاً بكتاب أغلب الظن أنّه لم يفتحه... عموماً لا تنسوا «اللايك» وإلا سيغضب ولن يصوّر لنا طعام الغداء!
هناكَ بيوتٌ من قوانينها ألا تمتدّ يدٌ إلى الطّعامِ قبل التقاط صورةٍ للفيس بوك، وهناكَ حلوى تُصنع لتُصوّر في انستغرام فقط، وهناك ثياب تُشترى لـ «اللايكات» في مواقع التواصل، وهناك خلافاتٌ زوجيّة تُناقشُ على الملأ، فماذا بقي للبيوت؟!
الإنسانُ كائنٌ اجتماعيّ بطبعه، وقد قال الخليلُ بن أحمد الفراهيديّ: ما سُميَ الإنسان إنساناً إلا لأنّه يأنسُ بغيره!
ولكن هذا لا يعني أن الأُنس لا يتحققُ إلا حين نتخلى عن خصوصيتنا!
نُعزّي أهلَ الفقيدِ بفقيدهم، ونُهنّئ أهلَ العرسِ بعريسهم، نعودُ مريضاً، ونزورُ صديقاً، نحترمُ جاراً، ونُجلُّ عجوزاً، ونوقّرُ عالماً، نناقشُ فكراً، ونطرحُ رأياً، هذا هو الأُنسُ بالنّاس، وهذا ما يُشبعُ غريزة الاجتماعِ المدفونة فينا، لا في أن تكون البيوت مشاعات
ولا تنسوا....
َ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا هذا بين الاخوة فكيف بين الغرباء
الى موضوع اخر بحول الله تعالى
لا تنسونا بخالص دعائكم
اسعد الله اوقاتكم اخوتي في الله
قالوا قديماً: البيوتُ أسرارٌ، ولكن على ما يبدو أنَّ الكلام القديم كالثّيابِ القديمة «موضة» هو الآخر، نكفُّ عن استخدامه حتى ولو بدَا أنيقاً!
كانت البيوتُ صناديقَ مغلقة، ما للبيتِ للبيتِ وما للناسِ للناسِ، واليوم صارت البيوتُ مشاعاً وكلّ ما فيها للنّاس! جولةٌ مسائيّة في مواقعِ التّواصلِ الاجتماعيّ تجعلكَ تُدركُ أنّها مواقعُ الفضائحِ الاجتماعيّ.....
أنا لا أعرفُ حتى اللحظة ما المرادُ إيصاله من شخصٍ أوّل ما يستيقظ يكتب «لقد استيقظتُ» !
الحمدُ للهِ أنّكَ أخبرتنا بهذا، لقد كان العالمُ كله واقفاً على أعصابه، خشية ألا تستيقظ، ولقد صارَ بإمكان هذا الكوكب أن يكملَ يومه بعد أن اطمأن على استيقاظك المبارك!
وبعد الاطمئنان على «اللايكات» و «الكومنتات»
سيّد العالم دخل ليصوّر لنا فنجان قهوته مرفقاً بكتاب أغلب الظن أنّه لم يفتحه... عموماً لا تنسوا «اللايك» وإلا سيغضب ولن يصوّر لنا طعام الغداء!
هناكَ بيوتٌ من قوانينها ألا تمتدّ يدٌ إلى الطّعامِ قبل التقاط صورةٍ للفيس بوك، وهناكَ حلوى تُصنع لتُصوّر في انستغرام فقط، وهناك ثياب تُشترى لـ «اللايكات» في مواقع التواصل، وهناك خلافاتٌ زوجيّة تُناقشُ على الملأ، فماذا بقي للبيوت؟!
الإنسانُ كائنٌ اجتماعيّ بطبعه، وقد قال الخليلُ بن أحمد الفراهيديّ: ما سُميَ الإنسان إنساناً إلا لأنّه يأنسُ بغيره!
ولكن هذا لا يعني أن الأُنس لا يتحققُ إلا حين نتخلى عن خصوصيتنا!
نُعزّي أهلَ الفقيدِ بفقيدهم، ونُهنّئ أهلَ العرسِ بعريسهم، نعودُ مريضاً، ونزورُ صديقاً، نحترمُ جاراً، ونُجلُّ عجوزاً، ونوقّرُ عالماً، نناقشُ فكراً، ونطرحُ رأياً، هذا هو الأُنسُ بالنّاس، وهذا ما يُشبعُ غريزة الاجتماعِ المدفونة فينا، لا في أن تكون البيوت مشاعات
ولا تنسوا....
َ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا هذا بين الاخوة فكيف بين الغرباء
الى موضوع اخر بحول الله تعالى
لا تنسونا بخالص دعائكم
- Hibaعضو مبدع
- رقم العضوية : 5
عدد المساهمات : 1229
تاريــخ التســـجيل : 25/05/2016
البلد : Syria
العمـل : طالبة
التقييم و الاعجاب : 3
رد: قالوا قديماً: البيوتُ أسرارٌ
7/5/2018, 1:39 pm
هذا ما يحصل مع الكل اصبحنا عبارة عن رموز و اشارات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى