- بيلسانعضو نشيط
- رقم العضوية : 10
عدد المساهمات : 356
تاريــخ التســـجيل : 25/06/2016
البلد : Syris
التقييم و الاعجاب : 0
خرج ليشتري عبدا فعاد بكنز كبير
9/7/2018, 11:52 am
يقول "احد التجار
" خرجت إلى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ،
فوجدت سيدا يبيع عبدا و ينادي عليه قائلا : من يشتري هذا العبد على عيبه ؟
فقلت له : يا سيدي و ما العيب الذي فى هذا العبد ؟
فقال : سل العبد يخبرك فسألته فقال : عيوبي كثيرة و لا أدري بأيها شهروني .
فرجعت إلى صاحبه وقلت : يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك الغلام ؟
قال : إنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين .
فقلت للعبد : أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل أسبوع ؟ فاسترجع و بكى
و قال : يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى فى الأعضاء ،
و إذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن فيطيش العقل بذكر الحبيب ،
فيحدث فى القلب استغراق و على البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها و جنونا .
" خرجت إلى سوق العبيد لأشتري لنفسي عبدا يخدمني ،
فوجدت سيدا يبيع عبدا و ينادي عليه قائلا : من يشتري هذا العبد على عيبه ؟
فقلت له : يا سيدي و ما العيب الذي فى هذا العبد ؟
فقال : سل العبد يخبرك فسألته فقال : عيوبي كثيرة و لا أدري بأيها شهروني .
فرجعت إلى صاحبه وقلت : يرحمك الله ألا تخبرني عن عيب ذلك الغلام ؟
قال : إنه معتوه العقل ينتابه الصرع من حين إلى حين .
فقلت للعبد : أيأتيك هذا كل يوم أم يأتيك كل أسبوع ؟ فاسترجع و بكى
و قال : يا سيدي إذا استولى داء المحبة على القلب سرى فى الأعضاء ،
و إذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن فيطيش العقل بذكر الحبيب ،
فيحدث فى القلب استغراق و على البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها و جنونا .
- بيلسانعضو نشيط
- رقم العضوية : 10
عدد المساهمات : 356
تاريــخ التســـجيل : 25/06/2016
البلد : Syris
التقييم و الاعجاب : 0
رد: خرج ليشتري عبدا فعاد بكنز كبير
9/7/2018, 11:54 am
قال التاجر : فعلمت أن الغلام من أولياء الله الصالحين .
فقلت لسيده : كم ثمن هذا الغلام ؟ فقال : ثمنه مائة درهم ، فقلت له : ولك مني عشرون فوق المائة ،
ثم جئت به إلى منزلي ،
فكان يصوم النهار و يقوم الليل ، و لا ينقطع لحظة واحدة عن عبادة الله و تلاوة كتاب الله .
و ذات ليلة دخلت مخدعه فوجدته يصلي و يبكي حتى سجد فكان يناجي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات
: " إلهي .. أغلقت الملوك أبوابها ، و بابك مفتوح للسائلين .
إلهي .. غارت النجوم ، و نامت العيون ، و أنت الحي القيوم الذى لا تأخذه سنة و لا نوم ، إلهي ..
فرشت الفرش و خلا كل حبيب بحبيبه ، و أنت حبيب المجتهدين ، و أنيس المستوحشين ،
إلهي .. إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، و إن قطعتني عن جنابك فبجناب من أحتمي ،
إلهي .. إن عذبتني فإني مستحق للعذاب و النقم ، و إن عفوت عني فأنت أهل الجود و الكرم ،
يا سيدي لك أخلص العارفون ، و بفضلك نجا الصالحون ، و برحمتك أناب المقصرون ،
يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، و حلاوة مغفرتك ، إن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك ،
و أنت أهل التقوى و أهل المغفرة " .
فلما أصبحت قلت له : يا أخي كيف كان نومك الليلة ؟
فقال : كيف ينام من يخاف النار و العرض على الواحد القهار . ثم بكى ،
فقلت له :
اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك .
و قال : يا سيدي كان لي أجران : أجر العبودية و أجر الخدمة ،
فحرمتني من أحدهما أعتق الله و جهك من حر جهنم .
فدفعت إليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئا ،
و قال : إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني .
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ،
فسألت الله أن يحشرني فى زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ،
و الساعين ليلهم و نهارهم إلى طلب فضله و رضاه ..
إخوتي وأخواتي في الله.
أتمني من كل من قرءها أن يصلي علي الحبيب المصطفى
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد وعلى صحبه الابرار .
فقلت لسيده : كم ثمن هذا الغلام ؟ فقال : ثمنه مائة درهم ، فقلت له : ولك مني عشرون فوق المائة ،
ثم جئت به إلى منزلي ،
فكان يصوم النهار و يقوم الليل ، و لا ينقطع لحظة واحدة عن عبادة الله و تلاوة كتاب الله .
و ذات ليلة دخلت مخدعه فوجدته يصلي و يبكي حتى سجد فكان يناجي ربه فحفظت من مناجاته هذه الكلمات
: " إلهي .. أغلقت الملوك أبوابها ، و بابك مفتوح للسائلين .
إلهي .. غارت النجوم ، و نامت العيون ، و أنت الحي القيوم الذى لا تأخذه سنة و لا نوم ، إلهي ..
فرشت الفرش و خلا كل حبيب بحبيبه ، و أنت حبيب المجتهدين ، و أنيس المستوحشين ،
إلهي .. إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ ، و إن قطعتني عن جنابك فبجناب من أحتمي ،
إلهي .. إن عذبتني فإني مستحق للعذاب و النقم ، و إن عفوت عني فأنت أهل الجود و الكرم ،
يا سيدي لك أخلص العارفون ، و بفضلك نجا الصالحون ، و برحمتك أناب المقصرون ،
يا جميل العفو أذقني برد عفوك ، و حلاوة مغفرتك ، إن لم أكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك ،
و أنت أهل التقوى و أهل المغفرة " .
فلما أصبحت قلت له : يا أخي كيف كان نومك الليلة ؟
فقال : كيف ينام من يخاف النار و العرض على الواحد القهار . ثم بكى ،
فقلت له :
اذهب فأنت حر لوجه الله . فلم يفرح بذلك .
و قال : يا سيدي كان لي أجران : أجر العبودية و أجر الخدمة ،
فحرمتني من أحدهما أعتق الله و جهك من حر جهنم .
فدفعت إليه نفقة فأبى أن يأخذ منها شيئا ،
و قال : إن من تكفل برزقي حي لا يموت ، ثم غاب عني .
فكنت كلما ذكرت كلامه أخذني البكاء ،
فسألت الله أن يحشرني فى زمرة عباده الصالحين المحبين لقربه ،
و الساعين ليلهم و نهارهم إلى طلب فضله و رضاه ..
إخوتي وأخواتي في الله.
أتمني من كل من قرءها أن يصلي علي الحبيب المصطفى
اللهم صل وسلم وبارك على محمد وال محمد وعلى صحبه الابرار .
- Hossamالاشراف العام
- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 1025
تاريــخ التســـجيل : 12/06/2016
البلد : كوكب الارض
التقييم و الاعجاب : 2
رد: خرج ليشتري عبدا فعاد بكنز كبير
9/7/2018, 8:54 pm
رائعة جدا يسلمو بيلسان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى