اي خيار الاخوين تختار

ﻳﺤﻜﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ
===================
ﻫﻨﺂﻙ ﺃﺧﻮﻳﻦ ﻧﺸﺂ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ
ﻓﺄﺑﻮﻫﻤﺎ ﻣﺪﻣﻦ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﻳﻀﺮﺏ ﺃﻣﻬﻢ , ﻭﻳﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﻼﻃﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻋﺼﺂﻩ ﻓﻲ ﺫﻫﺂﺑﻪ ﻭﺇﻳﺎﺑﻪ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺗُّﻬِﻢ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺃﻭﺩﻉ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺂﺕ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﺩﻣﺂﻧﻪ ﻭﺳﻮﺀ ﺧﻠﻘﻪ , ﻭﻳﻨﺂﻝ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺑﻴﻪ , ﻓﺄﻭﺩﻉ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺳﺮﻗﺔ، . ﻭﺍﻻﺑﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻗﺪَّﻡ ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ ﺍﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ , ﻭﺑﺤﺚ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺴﺂﺋﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﻳﺪﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺻﺂﺭ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ , ﻳﻘﺼﺪﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻟﻌﻠﻤﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ .
ﻭﻗﻒ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ : ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﺁﺣﺪﺓ !, ﻓـﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺑﺎﻵﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ
ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻦ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻟﻤﺂﺫﺍ ﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻵﻥ؟ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻻﺑﻦ : ﻟﻮ ﻋﺂﺵ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻋﻴﺸﺘﻲ ﻟﻤﺂ ﻛﺂﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺂﺩ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻟﻮ ﻋﺂﺵ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻋﻴﺸﺘﻲ ﻭﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻟﻤﺎ ﻛﺂﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺇﻻ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ !!
ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻓـ ﻧﺤﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﺛﻨﻴﻦ
ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻭﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻴﺂﺗﻪ ،
ﺃﻭ ﺍﻷﺥ ﺍﻹﻳﺠﺂﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻴَّﺮ ﻭﺗﻌﺐ , ﻭﻛﺂﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺂﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻬﺂﻧﺌﺔ
ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻧﺼﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺂﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻴﺂﻫﺎ ,
ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ
ﺗﺎﻛﺪ ﺍﻥ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﺼﺪﻕ ﺧﻠﻒ ﻫﺪﻓﻪ ﺗﺴﺎﻧﺪﻩ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ

من واقع الحياة