فطوم المغربية موناليزا الحلبية من هي

فطوم المغربية موناليزا الحلبية من هي ))
كتب : أحمد هنداوي

أخيرا وبعد ما دورت كتير لحتى لقيت صورة لفطوم المغربية
هالشخصية الي إلها مكانة كبيرة عند أهل حلب والي كانت صورتها تزين حيطان البيوت بحلب متل ما كانت تزين أحلام شبابها وبناتها
وكانت فطوم المغربية هي مضرب مثل بالحسن والكواسة والشان واللياقة
وكانوا الحلبية إذا بدهن يمدحوا شي بنت حلوة أو بدهن يوصفوا العروس الجميلة
كانوا يقولوا
(( فلان يا فلان متل فطوم المغربية ))
وفجأة وانا عمبتأمل الصورة وعبنوضر على هالحسن تبع فطوم خانم
أنتبهت لشغلة مهمة بالصورة و الي هو (( الطوق )) أو العقد الي لابسته برقبتها
و أكتشفت انو هو كمان يعتبر من أهم الموروثات الثقافية الشعبية عند أهل حلب والي إلها مكانة كبيرة عندهن
(( البغمى ))
البغمى هو أسم كانوا الحلبية يطلقوه على (( طوق )) أو عقد مصنوع من حبات اللولو الطبيعي بالإضافة للفضة أو الدهب
وهو غالبا بيجي دورين أو تلاتة أو أكتر بحسب سعره و بيكون بنصه في قطعة دهب أو فضة مرصعة بأحجار كريمة أو ألماس مصاغة بحرفية جميلة وبطريقة مميزة لحتى تقدر تربط حبال اللولو ببعضها بطريقة مخفية
و بأطراف الطوق كانوا يركبوا قفل مصنوع خصوصي للبغمى بيربطوا فيه حبال اللولو من الطرف التاني
وطبعا كل ما كان عدد دوار (( حبال )) اللولو أكتر بتصير أغلى وأحلى وكانت البغمى مكلفة كتير لأنو مصنوعة من اللولو الطبيعي وبزمناته اللولو كان شي كتير غالي منشان هيك تقريبا كانت حكر على آكابر حلب
و كانت كل نسوان حلب (( المبهورات )) تتشهون عليه وتطلبه لحتى تتزين فيه وتشوف حالا فيه قدام باقي النسوان

وانا بطبعي زلمة شرقي وبحب كل شي إلو علاقة بالشرق وجمال الشرق
وطبعا حلب من أجمل جميلات الشرق منشان هيك أنا بعشقها وبعشق كل تفاصيلها
لدرجة انو صار عندي هوس بالفضة والمسابح والنحاسيات والأنتيكة القديمة وأشتغلت فترة من الفترات بهالمجال
وبطبيعة شغلي كان دائما يجوني سيدات كبار جايبين معهن بغميات للتصليح و يكونو كتير حريصات عليهن و يسألوني إذا بدنا نبيعهن قديش بيسوا
طبعا على زمانا حب اللولو صار كتير رخيص وما حدا بيشتريه
فأنا غالبا أقلهن انو هاد بينباع بحق فضته أو بحق الدهب الي فيه بس والسعر كتير بيكون زهيد لأنو هو أصلا مافيو معدن كتير
ولما يسمعوا السعر كانوا ينتتروا فيني نتر و يقولولي
(( لأ يابو لأأأأأ )) ......
هي البغمى من عأيام عرسي أو ورتانتها عن أمي هي غالية كتير
بزمناته ديفعين حقا (( هدااااااك القدر )) ....
وفعلا في فترة من الفترات درجت العادة بحلب أنو كل عروس لازم يكون في بمليكها أو صيغتها (( بغمى ))
و بعد فترة انقرضت هالعادة الحلبية وأندثرت متل ما أندرث سيرة فطوم المغربية نفسها
من زمان وانا محيرني سبب تعلق الحلبية بهالطوق
مع اني كنت أشوفه شي كتير عادي و ما كتير إلو قيمة فنية مقارنة بباقي الصيغة والزينة والمجوهرات عند الحلبية متل (( المباريم )) و (( جنزير الدهب )) و (( كمر الفضة ))
بس بعد ما شفت صورة فطوم المغربية عرفت انو غالبا هي كانت سبب تعلق الحلبية بهالطوق وسبب شهرته وإنتشاره الكبير

منقولة من صفحات الفيس

موضوع مميز
و تعريف رائع بهذه الشخصية
التي فعلا لها اثر بمضرب الجمال
عند اهل سورية بشكل عام