منطقة العبارة بحلب من اين التسمية

العبارة

من منا لا يعرف منطقة العبارة بحلب ..ومن منا لم يشتر بنطالا على العيد أو حذاء ..ولعله اكل صندويشة سجق من عبارة سينما حلب أو اشترى لمبات من عبارة سينما الحمراء..ولكن ما لا نعلمه أن كل هذه التسميات للعبارة خاطئة..لان اسم العبارة كان موجودا قبل اختراع الجينز وقبل اختراع الكهرباء..وتعني كلمة عبارة السفينة ..حيث كانت السفن في الربيع تنقل الناس من المنشية القديمة التي تجتمع فيها الحناتير إلى الضفة الأخرى من المدينة حيث أن الحديقة العامة وساحة سعدالله الجابري تكون مغمورة بمياه فيضان نهر قويق ..وفي الطرف الآخر كان الناس ينزلون من السفن في مكان مديرية النقل ، جانب التربية حاليا .
وبذلك كانت المنشية ميناء موسمي وكذلك مديرية النقل في اول شارع الفيصل ايضا ميناء موسمي ..وعندما جاء الطرماي وضعت الحكومة يدها على المنشية وصارت مركزا للباصات ..واعتاد التجار الحلبيون أن يعرضوا بضائعهم على القادمين من الطرف الآخر من المدينة فنشأت سوق مهمة ..ألبسة وأطعمة ..وهي مازالت اهم اسواق حلب وأما ماتبقى من العبارة فقد كانت مقبرة تمتد من سينما الكندي حاليا وحتى جامع الملاخانة وتدعى تربة العبارة
وقد دفن فيها مؤرخ حلب الشهير راغب الطباخ الحلبي..واذا دخلنا الى جامع الملاخانة نجد بعض القبور في فنائه الخلفي تذكرنا بتاريخ المكان
كان الفيضان يستمر شهرا كل سنة ..ثم تعود حلب مثلما نعرفها اليوم ويعود النهر إلى رشده .

شكرا برنس على هذه المعلومات