تاريخ الشاورما الذي ارتبط اسمها بسورية

الشاورما ‍
تاريخ الشاورما
مما لا شك فيه ان الشاورما من اكثر الاكلات الشعبية انتشاراً بسورية بشكل خاص وببلاد الشام بشكل عام بل اصبحت الان من اكثر الاكلات الشعبية انتشاراً في جميع انحاء العالم
ارتبطت بشكل ما بسورية والسوريين ربما لانهم من ساهم بانتشارها
حتى اصبح يطلق لقب شاورما على كل سوري بمصر
في حلب تأخر وصول الشاورما لها
ولعل اقدم محل للشاورما كان بجانب سينما العباسية في الستينات تلاه في اواخر الستينات محل سالم جانب سينما الشرق ومحل مطعم مهروسة بمحطة بغداد وفي السبعينيات بدأت محلات السندويش في عبارة سينما حلب بتقديم الشاورما ولكن لم تشهد اقبالاً عليها حتى افتتاح مطعم الحطاب بمحطة بغداد ( في منتصف الثمانينات ؟)
ارجو التصحيح اذا كنت مخطئاً

مصدر التسمية :
ليس معروفا بشكل مؤكد
تاريخ الشاورما ايضا فيه اقوال كثيرة
ولكن يعتقد ان اصلها ارامية سورية

*(الشاورما بشكلها الحالي ذكرها تقي الدين الشامي( الدمشقي )من ٥٠٠ عام تقريبا وقال أنها موجودة في عصره واستطاع أن يجعل دورانها آليا بالبخار المصدر كتابه الطرق السنية في الآلات الروحانية تحقيق الراحل أحمد يوسف الحسن)*

علماً ان ابن العديم في كتابه الوصلة الى الحبيب في وصف الطيبات والطيب
الصفحة ٢٨ وصف احدى الاكلات في حلب التي تصنع من لحم الدجاج الذي يوضع على السيخ ويشوى بالفحم
والوصف ينطبق بشكل كبير على شاورما الدجاج

لكن المؤكد انها انطلقت من الشرق الأوسط لتصبح من أكثر الأكلات الشعبيّة شيوعاً في عالم اليوم أسوة بالسوشي والبرجر والفلافل..
وتُلفظ الشاورما بطريقتين في موطنها، بكسر الواو أو نصبها، بينما تحوّل اسمها في الأناضول إلى دوٓنر كباب döner kebap، الذي يحمل ذات المعنى، كما تحوّل في اليونان إلى ييروس Gyro، التي تحمل ذات المعنى الأصلي أيضاً.
تعود كلمة شاورما العربيّة إلى الأصل تْشِڤرمِه أو تْشِورمِه أو چڤِرمَه أو چوِرمَه (حرف چ يُقرأ تْجِه) والكلمة من أصل صغدي شكله تْشِڤيرمِك أو تْشِورمِك çevirmek، الّتي تعني التدوير أو التقليب في لغة الصغد والويگر التركيّة، وتقابلها في تركيّة الأناضول دوٓنر döner وفي اليونانية ييروس Gyro...
والتْشِڤرمِه هي تطوير عثماني من القرن 18، لوجبة كباب لولِه Lüle kebabı الصغديّة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة، حين قام أتراك الصغد وأتراك أذربيجان بتعديل وجبة آراميّة سوريّة تُسمّى كبابو، بإضافة زهرة عشبيّة إلى اللّحم المفروم لزيادة نكهة، وعلى الأغلب هي زهرة التوليپ. قام الصغديون بفرم اللحم ناعماً أو دقّه وإلصاقه حول أسياخ من القصب ليُشوى ببطئ على الجمر.
لاحقاً وخلال القرن الخامس عشر صار الباعة في أذربيچان والعراق في عهد دولة القره قويونلو، ينسجون شرائح رفيعة من اللّحم على عدة أسياخ متجاورة، بحيث تُشوى معاً ومن ثم تُفرم على طريقة كباب لوله، وبسبب ضرورة تقليبها باستمرار صارت تسمّى تْشِڤيرمِك كباب أو كباب تْشِورمِك، أي كباب التقليب، وارتقت هذه الوصفة لتصبح المأكول الشعبي الأوّل من مأكولات الشارع في بغداد القرن 15..

كلمة كبابو الآرامية كانت تصف أي لحم يُشوى على النار، بأيّ شكل كان، وأكثر الأشكال الشائعة قديماً للكبابو هي ما نسمّيه اليوم في سوريا كباب شقف، بينما تحوّلت الكلمة ذاتها في سوريا الرومانيّة لتصف الكباب المفروم والمعجون بشكل كُرات، الذي نعرفه اليوم في بلاد الشام باسم الكباب والكبيبات..
لا تشبه وصفة الشاورما الحاليّة وصفة كباب لوله سوى بطريقة الشوي، حين قام مهاجرون من الصغد في منطقة أرضروم Erzurum التركيّة، بتطوير التْشِڤرمِه خلال القرن 18، بحيث صارت تُشوى على سيخ معدني يتمّ تقليبه أفقيّاً باستمرار على حطب مشتعل في منقل. لاحقاً استبدل أهل أرضروم اللّحم المفروم بشرائح من اللّحم، يُقتطع الناضج منها كي يسمح لبقيّة طبقات اللّحم بملامسة النار، ما ساعد على زيادة كميّة اللّحم على السيخ الواحد. اليوم تُسمّى طريقة أرضروم في تحضير الشاورما: كباب جا (كباب جَغ) Cağ kebabı..
حوالي سنة 1830 قام مطعم إسكندر أفندي الشهير في مدينة بورصة التركيّة باختراع طريقة المنقل العمودي، التي سمحت بنصب سيخ التْشِڤرمِه بشكل عمودي بدلاً من الأفقي، لا أعلم بالضبط كيف استطاع الحجي اسكندر تمكين المنقل من الانتصاب عموديّاً، لكن اختراعه هذا هو ما فتح لنا باب انتشار الشاورما بهذا الشكل الواسع في عالمنا. اليوم تُسمّى طريقة بورصة في تحضير الشاورما: اسكندر كباب İskender kebap..
بطبيعة الحال انتشرت التْشِڤرمِه (التْشِورمِه) من بورصة باتجاه سوريا، كما وصلت بورصة من أرضروم.
سنة 1906 افتتح المعلّم صِدّيق الخبّاز مطعمه للشاورما في ساحة المرجة في دمشق بعد أن ترك عمله في مطعم اسكندر أفندي في بورصة، حاملاً معه طريقة ووصفة الحاج محمّد بن اسكندر أفندي، ومن بعده انتشرت في دمشق لتُضاف إلى وصفتها حبوب الهال وبعض التوابل الأخرى التي ميّزت مذاق الشاورما السوريّة الشهيرة..
لم يكن من الشائع تقديم الشاورما أو التْشِڤرمِه ملفوفة بشرائح من الخبز، بل كانت تقدّم ومنذ بداية ظهورها، في طبق وإلى جانبها وجبة من الأرز البخاري پيلاڤ (پيلاو)، واستمرّت هذه العادة حتى وصلت التْشِڤرمِه إلى دمشق ، حيث قدّمها مطعم صدّيق في دمشق خلال أربعينيات القرن العشرين، ملفوفة بخبز الصاج العربي ومقطّعة، إلى جوار وجبة من السّلطة الشاميّة، فظهرت لأوّل مرّة وجبة الشاورما العربي..
ولا ننسى مطعم ابو العبد الشهير بدمشق الذي يقدم اطيب شورما مع الكبة المقلية
افتتح سنة ؟ … ارجو الافادة
في البداية كانت الشاورما تحضّر من لحم الحملان حصراً، ثمّ ومنذ الستينيّات صارت تحضّر من لحوم مختلفة كلحم البقر ولحم الدجاج ولحم الديك الرومي ولحم العجل ولحم الخنزير، وآخيراً في دمشق تمّ تقديم الشاورما من لحم السمك لأوّل مرّة سنة 2005،
كذلك كانت دمشق من قدّم الشاورما بلحم الدجاج لأوّل مرة..

الصورة: أقدم صورة في العالم لسيخ شاورما، التقطها الإنگليزي جيمس روبرتسون James Robertson سنة 1855 في مكان ما من مدن الدوله العثمانيه
وللامانه اكثر من ابدع بعمل الشاورما هم السوريون
كطعم.
ومهنيه عاليه
واكثر من ساهم في انتشارها

- المصدر
- مقالة للاستاذ فراس رحمو
- مصادر متنوعة من الانترنت
- * تعليق للدكتور سعيد صباغ
#شاورما

14:47:07

تحضير الطعام من ثقافة الشعوب