تحول عجيب للسوري عندما يسافر الى الخارج

تحول عجيب يحدث (لبعض) شبابنا عندما يسافر إلى الخارج....
ما أن يطأ بقدميه أرض المطار الأوروبي حتى يصبح كوكتيل .
كوكتيل عجيب من حكمة أوشو (النصاب) و ارستقراطية الأمير تشارلز (الغليظ) ..ورومانسية المناضل تشي غيفارا ..ومريم نور (المهبولة)...
تحول رائع يحدث له..في المطار....
في المطار لا تغادره الإبتسامة البريئة...
وكأنه طفل صغير بريء يركب الأرجوحة لأول مرة...
في المطار يأتيه الوحي الإلهي
و يعرف لوحده بأنه لا يجوز رمي ورقة السندويشة.... و لا علبة الكولا....و لا فنجان القهوة الكرتون على الأرض....
سبحان الله...في المطار يتوقف عن التدخين.....
في المطار يعرف لوحده بأن الكذب شيء بشع وغير أخلاقي...
في هذا المبنى يعرف بأنه يجب مساعدة الكبار في السن...
واحترامهم... وليس السخرية منهم...
في المطار ...مع التشيك إن
.يكتب بأنه كان يعيش بين الوحوش...وهو الغزال الصغير اللطيف في الغابة....
في المطار يكتشف هذا الشاب ..أيا كان إنتماؤه ...
يكتشف..بأنه هو نيلسون مانديلا المناضل للحريات المدنية والعلمانية..
ونحن في سوريا...نظام بريتوريا العنصري القامع للحريات....
في المطار يصبح واعي وحضاري بخصوص المرأة....
في المطار يصبح واعي ومثقف...
يعرف لوحده بأنه طبيعي جدا وعادي جدا أن تلبس البنت شورت قصير...جدا...
وهو عندما كان يضرب أخته إذا لبست هذا الشورت في البيت ...
فذلك كان لأنه يحبها.....ويخاف عليها من الجيران..
نعم يحبها وهي غبية لا تفهم ذلك....
ويصبح أيضا فهمه لإبتسامة بنت بأنها لطف وليست عهر...كما كان يعتقد في بلده....
في كل الأحوال هو لم يعد من هؤلاء التافهين المريضين نفسيا...
وأخلاقيا.....فهو خرج من بينهم منذ 6 ساعات كاملة....
بل هو اوروبي بأدبه وأخلاقه واحترامه للقانون...

فهو خرج من بينهم منذ 6 ساعات كاملة....
بل هو اوروبي بأدبه وأخلاقه واحترامه للقانون...

تمام التمام

فعلا ليش هيك
يعني لهل الدرجة بلادنا رخيصة