قصة النبي ﷺ مع أم علي بن أبي طالب

قصة النبي ﷺ مع أم علي بن أبي طالب

تقول فاطمة بنت أسد أم علي : كنت ذات يوم ذاهبةً إلى هُبل ومعي هديي.

(الهدي هو قريان كانوا يقدمونه للآلهة).

ولم تكن فاطمة تدري أنها حامل، لأن الحمل كان في أول أيامه.

تقول : فلقيني النبي ﷺ قبل أن يُبعَث فقال يا أماه : اُعلِّمكِ شيئاً وتكتمينه عليَّ؟
فقلت : أجل.
فقال لها النبي ﷺ : خُذي هذا الهدي وقولي كفرتُ بهُبل وآمنت بالله وحده لا شريك له. [أي لا تُقرِّبي قرباناً لهُبل].
قالت : ففعلت ذلك لما أعلم من صدقه ﷺ.

نفدت فاطمة ما أمرها النبي ﷺ
ولم تشعر بعد أشهر إلا وقد استبان حملها،
فلما وضعت وليدها أتى النبي ﷺ فطلبه وحمله بيديه وسماه عليّاً،
وأمه فاطمة أسمته حيدرة، فغلبت عليه تسمية النبي أكثر من حيدرة، حتى أن النبي ﷺ
أعطاه لسانه ليمصه حتى نام، فاختلط بريق النبي من أول وهلة، وحسبك بريق يخالط ريق النبي.

ثم أصابت قريشاً شدةٌ ومَئونة أجهدتها، فأخذ النبي عليّاً وهو أصغر أولاد أبي طالب، وبقيَ في حجره ﷺ
فغذاه بلبانه وأطعمه من ماله، وكان قدوةً له من أول يوم منذ نعومة أظفاره، ولما نُبِّيء الرسول ﷺ
ودون أن يستشير علياً أباه أبا طالب دخل في الإسلام و صدق برسالة النبي ودينه وتوحيده
وانشرح صدره بالإسلام رغم صغر سنه وكان حينها في التاسعة من عمره،
ولم يسجد لصنم قط، فهو ابن التوحيد من أول يوم ومن أول لحظة وهو في بطن أمه،
فحال الله بين فاطمة أم علياً وبين أن تُقرِّب قرباناً لهُبل ببركة إرشاد رسول الله.

لا تقرأ وترحل علق بالصلاة على رسول الله ﷺ وشير لكي تعم الفائده

شكرا لمتابعتكم
#

اللهم صلي على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين