الصمغ العربي

الصَّمغ العربي نوعٌ هشٌّ من الصمغ، يُستخدم بصفة رئيسية في صنع العطور والعقاقير والحلوى والمواد اللاصقة.
ويُسمى الصمغ العربي أحيانا باسم صمغ السنْط (الأكاسيا)؛
والسنط شجرٌ ينمو في إفريقيا. يذوب الصمغ العربي في الماء بسهولة.
وعند استخدامه في لزقة العلامات التجارية وألسنة الأظـرف،
فإنه يخلط بالجلسرين والسكر. وهذه الطريقة تمنع تصلبه إلى درجة التشقُّق والتَّناثر من الورق.
ويزيد الصمغ العربي المنسوجات لمعاناً وصلابة.

الصَّمغ مادة من المواد اللزجة ذات الاستعمالات المتعددة في الصناعة. ويتم الحصول على معظم الأصماغ من النباتات حيث يُعدُّ أصحاب المصانع أو المعامل الصَّمغ للاستخدام بوساطة تذويبه في الماء. ويتكون من هذه العملية مزيج يعرف عموماً باسم المادة اللاصقة. يُستخدم هذا المزيج للصق أو تكثيف منتجات متنوعة أو للحفاظ على أشكالها. وقد استخدم قدماء المصريين الصَّمغ مادة لإلصاق الكتَّان الذي كانوا يلفُّون به المومياوات. والصمغ في الوقت الحاضر غراء شائع الاستعمال في لصق طوابع البريد والعلامات التجارية. كما أنه يُثَبت الألوان في الأصباغ وفي مستحضرات التجميل. وكذلك يحافظ الصمغ على بقاء القشدة المخفوقة منتفشةً، وبعض المشروبات رغوية، عن طريق الإبقاء على الفقاعات الهوائية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الصمغ يجعل المثلجات والحلوى والسلع المخبوزة والعقاقير كثيفةً، كما يزيد من نعومتها. ويحافظ الصمغ على شكل الحلويات عن طريق منع بلورات السُّكر من التصاق بعضها ببعض. ويُستخدم الصمغ في صناعة الورق لأنه يعزل ألياف الخشب عن بعضها. وتُستخدم مادةٌ شبيهةٌ بالصَّمغ تُسمى التشيكل في صناعة العلكة.

وأفضل نوع معروف منه هو الصمغ العربي الذي تنتجه أشجار السنط في إفريقيا. يقوم العُمال بتشقيق لحاء هذه الأشجار، ويجمعون كتل السائل التي تتكون في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. وتُصْنع بعض الأصماغ من بذور نباتات معينة تشمل الكتَّان والجوار وشجرة الخرنوب، والسفرجل. وتشمل المصادر الأخرى للصمغ الطبيعي طحالب البحر البنية والحمراء

شجرة السنط الذي يستخرج منها الصمغ العربي