شجرة الدردار

الدَّرْدار شجرة جميلة المنظر تستخدم لظلها، وخشبُها جيد للبناء. يوجد منها 20 نوعًا وتوجد بشكل رئيسي في شمال المنطقة المعتدلة الحرارة. وهي تنمو بمحاذاة الجداول والمنحدرات السفلى من الروابي حيث تكون الأرض جيدة السقي، وتستخدم في البستنة المناظرية. يصل ارتفاع شجرة الدردار من 24 إلى 30م وتعيش أكثر من 150 سنة.

يمكن تمييز الدردار غالبًا من شكل أشجاره المكتملة النمو. ويشبه شجر الدردار الأمريكي غالبًا شكل الزهرية، أما الدردار الإنجليزي فله جذع طويل مستقيم وفروع منتصبة. وتوجد على قلفه شقوق عميقة، كما ينبت على الجذع عدة غصون قصيرة. أما شجيرات الدردار الأوروبية فلها شكل الينبوع. وتنبت أغصانها الكبيرة من جذع قصير وغليظ.

ويكون ملمس أوراق شجرة الدردار خشنًا، وكثير العروق ومُسَنَّنًا في الأطراف. ليس لأزهار هذه الشجرة تويجات، لكنها تنمو بشكل عنقودي وتظهر قبل الأوراق.

لون بذورها أخضر فاتح أو بني، وتكون مكسوة بغلاف مجنح تحمله الريح بعيدًا.

وخشب الدردار قاس وذو لون بني فاتح، كما أنه لا يتفلق بسهولة، ولذلك فهو يستعمل في صنع البراميل وأدوات المزارع وأعمدة السياج وكذلك في صناعة عصي رياضة الهوكي والأثاث والقوارب، كما يمكن استعماله وقودًا.

أما الدردار الأغبر الزلق فهو شجر ينمو في شمال أمريكا. وسمي بذلك نسبة لمادة تشبه الصمغ توجد في داخل قلفه. كان يُستعمل لعلاج آلام الحلق.


أمراضها. مرض الدردار الهولندي ومرض نخر اللحاء يقضيان على الكثير منها كل عام. وقد سمي مرض الدردار الهولندي بذلك لأنه لوحظ ـ أول مرة ـ في هولندا عام 1919م. يسبب هذا المرض فِطرٌ ينتشر أولاً عن طريق نوع من الخنافس إلى جذع شجرة الدردار. كما يمكن أن ينتقل هذا المرض من جذور شجرة مصابة إلى جذور شجرة سليمة بالقرب منها. والطريقة الشائعة والفعالة للحد من انتشار هذا المرض هو الاقتلاع السريع لتلك الأشجار المصابة أو حرق الأغصان والأشجار المصابة. انظر: مرض الدردار الهولندي.

تقاوم بعض أنواع شجر الدردار مرض الدردار الهولندي ومنها شجرة الدردار السيبيري وشجرة الدردار الصيني كما حُددت أنواع أخرى من الدردار يمكن أن تقاوم هذا المرض، أغلبها من الأنواع ذات الأصل الأوروبي أو الآسيوي.

أما مرض نخر اللحاء فتسببه جرثومة تحملها حشرات اسمها الحشرة النقارة. ولا يمكن تمييز الشجر المصاب حتى تصفر أوراقه أو تتساقط، وعندها لا ينفع العلاج.