من ركل القطة

قصة قصيرة معبرة
من ركل القطة ؟

كان هناك مديرا لشركة كبيرة .
فى يوم من الأيام نادى هذا المدير سكرتيره و صرخ فيه قائلا :
لقد اتصلت بمكتبك و لم تجب !

رد عليه السكرتير أنه لا يسمع صوت الهاتف ﻷنه كان فى المكتب المجاور يعمل و اعتذر له آسفا .
اشتعل المدير غاضبا و صاح فيه :
كل مره آسف آسف ماذا أفعل بهذة الكلمة السخيفة ,
خد هذه الاوراق و انهها بسرعة ثم أعطها لرئيس قسم الصيانة .

خرج السكرتير من عنده غاضبا محبطا بسبب هذة المعاملة الفظة ثم أنهى اﻷوراق بسرعة ودون اهتمام و ذهب الى مكتب رئيس قسم الصيانه ،
ركل الباب و دخل دون استئذان غاضبا وألقى الاوراق أمام الرئيس على المكتب و قال له بأسلوب فظ:
انه هذة الاوراق فنحن بحاجة اليها سريعا .

غضب رئيس قسم الصيانة لهذة المعاملة وقال له فى حنق واضح :
المرة القادمة أطرق الباب قبل دخولك وتكلم بشكل لائق .

صاح السكرتير :
لائق أو غير لائق لا تتدخل، المهم قم بانهاء هذه الأوراق سريعا .
احتدم النقاش بينهما و رفع كل منهما صوته حتى تدخل باقى الموظقين و أصلحو بينهما وخرج السكرتير غاضبا متبرما .

مضت ساعتان ثم اتى أحد موظفي قسم الصيانة و طلب من رئيس القسم أن يأذن له بساعتين ليقوم بإحضار ابنه من المدرسة ولكن الرئيس صاح فيه :
أنت تخرج كل يوم و تعود متاخرا ...
ورفض طلبه .
فقال له الموظف المسكين :
هذا حالى منذ سنوات ولا أتأخر عن مواعيدى أبدا و لم ترفض من قبل .
غضب الرئيس و قاله له عد الى مكتبك ولا تذهب الى أي مكان .
وهكذا لم يستطع الموظف الذهاب إلى ابنه و تأخر عليه كثيرا ووقف الابن فى الشمس حتى جاء أخوه اﻷكبر و أحضره إلى المنزل.
فى المساء عاد هذا الموظف إلى منزله غاضبا متبرما من معاملة المدير الفظه .

ركض إليه الابن الصغير وطلب منه أن يساعده فى حل مسألة من واجبه المدرسى و لكن اﻷب صاح به اذهب إلى والدتك ولا تتحدث معى اليوم أبدا .
مضى الولد الصغير حزينا فذهب إلى حديقة المنزل وجلس وحيدا حتى جاءت قطته تداعبة كعادتها ....
فركلها بعيدا غاضبا بركلة قوية أرسلتها الى اﻷرض تتلوى بسبب ألمها .
...........

انتهت القصة ولكن دعونا نفكر لحظات
ثم نسأل : ...... من ركل القطة ؟

****منقول بتصرف ****

المدير

كلهم