ثمانية سنوات من الحرب علمتنا كتير شغلات

8 سنين علمتنا كتير شغلات ....
علمتنا القهر على اصولو
علمتنا انو انتا ببلد واخوك ببلد وامك واخواتك التانين ببلد وكل واحد فينا عم يتحسر عالتاني
علمتنا نموت باليوم الف مرا وصرنا نقول للميت( نيالو ارتاح )
علمتنا كيف نشوف البيت والحارة صاروا عالارض وبعدها بنقول حسبنا الله ونعم الوكيل
علمتنا كيف صار الي بيسوا والي ما بيسوا يحكي عالسوريين ..
علمتنا كيف ابن الاصل يصير عالارض
وابن الحرام والحرامي يصير صاحب سلطة ومال
ومرة يقتلونا باسم الدين و اذا ما ظبطت بيقتلوك بالتخوين

صرنا نعرف شو يعني ( غربة ) واديش بتوجع
صرنا بس نسمع غنية موطني ( هل أراك سالماً منعماً وغانماً مكرماً ) بنتوجع كتير ويمكن نبكي
( الدم ما بيصير مي ) وعملنا الدم متل المطر وعبينا فيه الشوارع
صرنا نشتاق للحارة وللمدرسة وللعيد بين الاهل والاحباب ولابسط شغلة كنا متمسكين فيها

بس بـ 8 سنين خسرنا رفقاتنا واهالينا وبيوتنا والجيران واولاد الجيران .. ألخ

شفنا كيف اطفال سوريا عم بيموتو بالبرد والتلج والمطر والبحر والجوع … ألخ
صرنا بس نشوف ذكريات ومسلسلات وصور قديمة بنتوجع من جواتنا
كنا بنفرح لما بندخل الاراضي السورية .. صرنا بس نطلع من سوريا اول كلمة بنقولها ( اف الحمدلله طلعنا بخير وسلامة )
صرنا نتمنى نرجع ولاد صغار ونخلص من هالكابوس
صرنا نكره السياسة وساعة السياسة لدرجة انو ما عاد نشوف أخبار

تركنا كل أحلامنا الي كنا متمسكين فيها .. وصرنا نحلم بسفرا ع المانيا او اوربا كـ لأجئين

كل العرب لما كانت تصير مشاكل ببلادهم كنا نفتحلن كل بوابنا ونرحب فيهم بالورد والريحان ونسكنهم ببيوتنا وبعمرنا ما بنينا خيمة لحدا
ولما خربت سوريا كل العرب سكروا بوابهم بوجوهنا وعملوها كفالات واقامات وما بعرف شو ( لك المشتكى لـ الله وبس )

وشو بدي احكي لاحكي .. هي مو قصة ولا عواطف منسوخة
هي حياة كل سوري بهي اللحظات كلنا عم نعيش هالحالة
صرنا ندور عالفرح .. والفرح سكر بوابو بوجوهنا
وانفتحت علينا بواب القهر والوجع والألم

لسوريا السلام

ولما خربت سوريا كل العرب سكروا بوابهم بوجوهنا وعملوها كفالات واقامات وما بعرف شو ( لك المشتكى لـ الله وبس )

سوريا عم تعطي كهربا للبنان حاليا تصورااااااا

و عم تعطي الاردن كل حاجياتها و المعبر اكبر شاهد على ذلك