سائق التكسي الذي لم يتكلم

#قصةوعبرة#
يقول صاحب القصه
ركبت منذ فترة مع سائق سيارة أجرة صامت لا يتكلم ..
سألته قبل الركوب عن طريقي ،
وهل يستطيع إيصالي إليها فأجابني برأسه: نعم .. ..
كلمته كعادتي مع كل من أرافقهم في طريقي .. فلا أحب أن ابقى صامتا ولو رافقته ساعة ..
كلمته في كل شيء في الدين والدنيا ...
والرجل ساكت لا يرد ... فقط ينظر إلي مبتسما كأنه يوافقني ..
حتى وقع في نفسي شيء من الضيق ...
إذ وجدت نفسي متطفلا أكلم أحدا لا يكلمني..
وأمازح رجلا لا يمازحني!! غير أني كنت ألاحظ شفتيه بين الحين والحين تتمتمان بشيء لا أسمعه
حتى إذا ما وصلت لوجهتي (لطريقي) وهممت بإعطائه أجرته تكلم الرجل ولأول مرة فقال:
سامحني يا أخي ولا تحمل في نفسك شيئآ علي ..
فقد ركبت معي في الصباح الباكر ..
وهذا وقت أردد فيه من الذكر والتسبيح ..
وقد عاهدت الله تعالى ألا أكلم أحدا قبله ..
لذا لا أبدأ في الكلام مع المخلوقين قبل أن أكلم الخالق وأناجيه بثلاثة آلاف تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة أو تهليلة ..
تزيد أو تنقص قليلا .. وقد ركبت معي وقت ذكري ..
فلا تؤاخذني بما وجدت من صمتي!! ..
شكرت الرجل ودعوت له بالخير .. هزني هذا السائق ..
وعلمني وهو في الشارع ما لم أعلمه أنا للناس في محاريب الدرس.. ولا فوق المنابر بنفس بهاء هذا المعنى وروعته .......
#العبرة#
أبدأ بالله .. ثم استكمل بقية يومك ..
ساعتها تتلذذ بطعم اليوم ولو كان في حلوق الناس مرا !! ..
ما أروع الدين حينما يعاش واقعا من سائق الأجرة ..
وما أجمل الهدايات حين يسوقها الله إليك على ألسنة الذاكرين حقا .. ابدءوا حياتكم من عند الله ... إن أردتم السعادة والنجاة .........

( لطفا علق بذكر من الأذكار يكون في ميزان حسناتك يوم الدين

عطر فمك بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
و بالاستغفار من الله تعالى
و التسبيح لله تعالى