الرواق في العمارة

الرواق في العمارة يُعرف بأنه الممر المغطى الذي يحيط بفناء مسجد أو مدرسة أو كلية أو مكانٍ للإقامة،
كما في الأزهر الشريف بمصر. وتقف أعمدته على جانب منه،
أو أكثر ليستند إليها السقف. كما قد يشير مصطلح الرواق إلى الفناء ذاته أو إلى مكان لاعتكاف المعتكفين.

والرواق يُكسب المكان طابعًا معماريًا ورمزيًا واحدًا، وينفتح عادة أحد جوانب الرواق على مصلى صغير أو كبير.
أما الجوانب الثلاثة الأخرى، فتنفتح على غرف عامة وخاصة. وكثير من الأروقة به حديقة وسبيل أو بئر.

وتصلح الأروقة مكانا للعمل والترويح والتريّض أيضًا. وتستخدم أحيانًا مقابر للرهبان في بعض الدول الغربية،
ولمن يلازم الدير من وجهاء القوم.

ومنذ ظهور الأروقة في أواخر القرن الثامن الميلادي صارت جزءًا من أجزاء الدير عند النصارى.
وشيئًا فشيئًا دخلت الأروقة أماكن العبادة الدينية الأخرى ومعاهد العلم.

تعني كلمة الرواق أيضًا مبنى من عدة طوابق استخدم مكانًا لإقامة طلبة العلم الملازمين للعلماء،
مثل الجامع الأزهر بالقاهرة،
حيث يقيم به الطلبة المغتربون من مختلف الأقطار الإسلامية والعربية
وقد أوقف الكثيرون من الأثرياء بعضًا من ممتلكاتهم للإنفاق على الرواق والمقيمين فيه خدمة للعلم والعلماء.