المطبخ الحلبي .. لكل اكلة حكاية

المطبخ الحلبي.. لكل أكلة مثل :

يشتهر المطبخ الحلبي بتنوع مأكولاته وغناها، فأصبح يطلق على كل أكلة مثلٌ معين إلى أن ارتبطت هذه الأمثال بعاداتهم وتقاليدهم الشعبية.

:

«يعد الطعام بالنسبة للحلبيين لذة يتمتعون بها لدرجة أنهم يفضلونها على مختلف مباهج الحياة الأخرى المختلفة، ويظهر ذلك في أمثالهم وتقاليدهم الشعبية فهم يقولون: "ما بدي قندرة تزقزق بدي طنجرة تبقبق"، ويمدح المجتمع الحلبي الذين يطبخون بمهارة فيقولون: "العشي ميزتو بنضافتو وفن طبخو"، وهم يفضلون طبخات على أخرى كما في قولهم: "عشانا قبيوات أوخ ما أطيبا وأكلنا زلابية متل جنح الزنبوط"، وأيضاً: "العدس لولو والبرغل مرجان ومجدرة البرغل ما بتلتقى إلا ببيت الأعيان"، ويبالغون في حبهم للأكلات بقولهم: "تغدينا عند أبو فلان كبة بسفرجلية الدهن للركبة".

ويظهر سبب تفضيل أهل "حلب" لمأكولات على غيرها في قولهم: "كول البطيخ وطلع عزنودك وكول الجبس وطلع نحو ودك".

ولنداء باعة المأكولات في "حلب" أساليب خاصة وجميلة جاذبة للزبائن ومنها نداء بياع البطيخ المتجول الذي ينادي قائلاً: قرصك عسل يا بطيخ، ويقول أيضاً: "على خوابي العسل يا بطيخ"، أما بياع التين فينادي: "بارد والعسل من تمو شارد"».
ويقول الأستاذ "محمد حسن عبد المحسن" وهو أديب ورئيس فرع "حلب" لاتحاد الكتاب العرب قائلاً: «لأهل "حلب" علاقة محبة وعشق مع الطعام والمأكولات التي يتميزون بها من غيرهم من أبناء باقي المحافظات في إعدادها
وطهوها والتلذذ بتناولها، ومن عاداتهم في الأكل أيضاً أنهم يتحلون بعد تناول أكلة اليبرق المحشي بأكلة الرز بحليب وهي أكلة شهيرة في "حلب"، كما يطيب لهم تدخين الأركيلة بعد الأكل الثقيل ومن كلامهم المشهور هنا: عمرّلك نفس أركيلة.
وفي محافظة "حلب" هناك الكثير من الأكلات التي ترتبط بمناسبات معينة وخاصّة في الأعراس، فيقولون للولد الذي يقدم لهم طعاماً: "إن شاء الله باكل من زردا عرسك"، كما تقول الأمهات في مناغاتهن للأطفال:
عالتس تيسه وتس تيسه وعرسك يوم الخميسه
وبعزم لك أهل السراي وبطبخ زرده وهريسه.
وحول المأكولات الحلبية المشهورة مثل "الكبة" فقد ورد في "موسوعة حلب المقارنة" للعلامة الحلبي "خير الدين الأسدي" ما يلي: أما "حلب" فقد اشتهرت بمامونيتها وكرابيجها وبلوريتها.

وللكبة الحلبية أنواع كثيرة جداً أكثر من ثمانية وخمسين نوعاً استغرق وصفها في "موسوعة حلب المقارنة" للأسدي 17 صفحة عدا الحواشي والإضافات فحلب تضاهي في كبتها سائر المدن يقول الأسدي: خسا على "زحلة" وغير "زحلة" تعمل
متل كبة "حلب" ولكن كلو عند العرب صابون، كبه "زحلة" برغلا أبيض وكبة "حلب" الرسمية برغلا أسمر شغل "العمق"، وكبة "زحلة" لحما ما هو معرّق و"حلب" معرّق، وكبة "زحلة" لحما مدقوق مع البرغل في الجرن وكبة "حلب" لحما مدقوق في الجرن وبعدا مجبول بالبرغل بالقصعة».

يضيف: «عند أهل "حلب" الكبة للنصارى والرز للإسلام، أما البرغل فهو مسامير الركب والسلبين إذا انطبخ كويس أزكى من الأرضي شوكي.
وفي الغناء الشعبي الحلبي المأكولات حاضرة كما في هذه الأغنية:

ما باكل الكرابيج إلا بميّة الصهريج
بين الضحك والتهريج باكل ميه يا أخواني.
كما يقولون: هم كوهم هههو صحن الكبة أين هو؟
ويقولون شعراً: جاءتنا بعجّتها عجوز لها في القلي حسّ أيّ حسّ
فلم أر قبل رؤيتها عجوزاً تصوغ من الكواكب عين شمس.
والحوار التالي بين حلبي وزوجته مشهور في المجتمع الحلبي:
- يا مرا اطبخيلنا بامة.
- يي بيوما الدم.
- لكان ساويلنا لحمة بالفرن، يضربا السقم كني نسيت القبيوات أكل
الأغوات ونسيت الكبب أكلات أصحاب المعالي والرتب».

يسلمووووو ادمن على هذه المواضيع

اللحمة بكرز من الاكلات الشهيرة بحلب

الكبب المقلية

الكبة الشوية

الكبة بالصينية بالفرن

الكبة النية