الخليفة الاندلسي عبد الرحمن الاوسط ( أبو المطرِّف عبدالرحمن )

عبد الرحمن الأوسط (176 - 238هـ، 792 - 852م). أبو المطرِّف عبدالرحمن،
الابن الأكبر للحكم بن هشام بن عبدالرحمن الداخل الأموي الأندلسي.
ولد بطليطلة، وعني والده بتعليمه العلوم النقلية والعقلية.
ولي الخلافة بعد وفاة أبيه الحكم عام 206هـ،821م.
كان عهده عهد سلم ورخاء، احتضن فيه العلماء ورجال الفن والأدب،
وأقام القصور والمتنزهات، وأجرى إليها الماء من الجبال، وبنى الجسور،
وشيد المساجد في جميع أنحاء الأندلس، وأسس مدنًا إسلامية كمرسية وألمرية،
واتخذ للوزراء قصرًا داخل قصره، يجتمع بهم متى أراد ذلك. وهو أول من أحدث دارًا لسك النقود بالأندلس،
وضرب النقود باسمه. وتقدمت في عهده الحركة العلمية،
وكان من أبرز رجالها الفقيه المحدث يحيى بن يحيى الليثي،
والموسيقي زرياب والشاعر يحيى بن حكم البكري الملقب بالغزال.

واستطاع أن يصد غارات النورمنديين على مدن الأندلس.
ونبَّهته هذه الغارات إلي ضرورة وضع سياسة بحرية متميزة.
فقد أمر بإقامة دار للصناعة بأشبيليا،
وأنشأ المراكب وآلات النفط الراجمة.
وكانت هذه الدار نواة لدور الصناعة البحرية الأندلسية بطركونة وألمرية والجزيرة الخضراء ومالقة وميورقة ولقنت وشلب.
وخاض حروبًا ضد الممالك النصرانية في الشمال.
وعلى الرغم من أن عهده كان يتسم في طابعه العام بالسلم، ف
قد غزا جيشه ألبة والقلاع سنة 208هـ، 823م وضرب كثيرًا من حصونها.
وهزم ملك ألبة سنة 224هـ. 838م وحاصر مدينة ليون ورماها بالمجانيق سنة 230هـ، 844م، فأخلاها أهلها فغنمها المسلمون.

كان من أشهر خلفاء بني أمية الذين وضعوا الأسس الأولى في النهوض بالحضارة الأندلسية، وظهرت آثاره في العصور اللاحقة.

مشكور ادمن على هذا التعريف و على هذه المواضيع المفيدة