القديسة بربارة و احتفال الشرق بذكراها وحبة القمح الطاهره

القديسة بربارة ،سورية العظيمه وحبة القمح الطاهره ...
يحتفل المسيحيون في بلاد الشام و اهل بلاد الشام عموما (سورية الطبيعية سورية،الاْردن ،فلسطين،لبنان) ليلة ٣-٤كانون الأول من كل عام بعيد البربارة تخليداً لذكرى استشهاد القديسة بربارة .
تقول الحكاية أنّ فتاة جميلة اسمها بربارة والدها ديسقورس صاحب مال ونفوذ في مملكة بنيقوميديا ((اسيا الوسطى)) وصاحب شخصية قاسية شديد التمسك بالديانة الوثنية ويحكم المملكة ملك ظالم يدعى مكيمانوس وذلك في القرن الثالث للميلاد ، وكانت الفتاة على درجة كبيرة من الثقافة والعلم يجعلها تستعمل عقلها للتفكير في الحياة وظواهر الطبيعة وبعد التقائها بأحد كبار الأساتذة في ذلك الزمان وكان من كبار المُبشرين بالمسيحية انتقلت هذه الفتاة من عبادة الأصنام الى المسيحية ،وكي لا نطيل القصة لكم ان تتخيلوا ما تعرضت له من عذابات واضطهاد من قبل والدها وحاكم الدولة انتهى بقتلها بالسيف مع صديقة لها اسمها يوليانة وأصبحتا من اهم شهداء المسيحية .
تناقلت الشعوب والأجيال أساطير كثيرة عن القديسة بربارة عن فترات عذابها وأهمها أنها في مرةٍ هربت من والدها ودخلت أرضاً واسعةً جرداء وهي تركض وخلال لمح البصر ارتفع في الأرض قمحاً طويل الساق ممتلئ السنابل حمى الفتاة وأخفاها عن والدها .
المحتفلون بالعيد يقدمون القمح المسلوق بمناسبة هذا العيد المقدس ذكرى استشهاد القديسة بربارة لرمزيته الإلهية في حمايتها . نعم هو القمح يجب ان يموت لتحيا حبات الخير وتكثر بعده ،من موته تولد الحياة ونحن مع ليلة عيد البربارة نعايد جميع أهل سورية ونغفو ليلتنا على أمل ورجاء أن تكون القديسة بربارة شفيعة سورية في القادم من الأيام ،فشهدائنا قد مَلئوا الأرض كحبات الْبِر ومن اجسادهم سقوها دماء قانئة كالأرجوان على رجاء قيامتها وخلاصها من موت طال قيامه بيننا ،أغلق علينا نوافذ الشمس ونخر عظامنا حتى النخاع ،طوبى لك سيدتنا بربارة شهادتك وقداستك ونبارك عيدك سورية ونرجو قيامة سورية قريباً وتطويبها قديسة بلاد الشام والاحتفال بعيدها و كل عام و انتم بخير و عافيه و روحكم طيبه و حماكم الله جميعا .

كل عام و انتم بخير