الفرق بالبيع و الشراء عنا و عندهم

سوء الأخلاق 

عادة سيئة تنتشر بين بائعي المفرق وغالبا بين بسطات الخضرجية .
لا يضعون تسعيرة على أي صنف ، وحين سؤالهم عن سعر الكيلوغرام ، غالبا يسألك : كم كيلو بتريد ؟ .
لا أعرف من أين جاء الربط بين السعر والكمية لثقافتنا وخاصة في حلب .
الغريب أحيانا أسأل عن أشياء لا يمكن شراؤها بالكميات ، مثلا الليمون هذه الأيام ، خاطبني البائع كم كيلو تريد ، أجبته : عشرين كيلو ليمون .

ينزعج معظم بائعي المفرق من الزبون إن سأل ولم يشتري ، أو نظر أو تفحص البضاعة وانسحب ، لابد بعد أن تمشي بضع خطوات أن يتلفظ ببعض الجمل  ويتقصد إزعاجك .
 حدث مرة  في سوق الفيض ، سأل أحدهم ولم يشتري ، وعندما استدار تلفظ البائع بكلمات سخرية ، وحدث شجار عنيف 
وانقضى الأمر في مخفر الشرطة .
 في الهند يعامل البائعين الناس بطريقة مختلفة .
كان الفقير يقف خلف البائع على بعد متر  يحمل روبية واحدة ، لا يتقدم حتى تفرغ من شرائك ، ثم يقول للبائع أعطني بروبية شاي ، هذه تعادل خمس غرامات أي غلوة ابريق واحد ، والبائع باحترام يعطيه طلبه . عشرات الحالات شاهدت فيها رجالا يشترون سيكارة واحدة بروبية دون أن ينزعج البائع وبالعكس يقوم باشعال السيكارة للزبون . البعض ليس فقيرا ويفعل ذلك كطريقة لتخفيف التدخين على مدى اليوم .
أما عندما تشتري الألبسة هناك وتعيدها ضمن مدة الثلاث أيام فالبائع يعيد لك سعرها و يتشكرك .

ليس لدينا ثقافة الاحترام
انما ضعف النفوس
يغلب علينا