سورية تودع صباح فخري عراب الطرب العريق

وفاة عرّاب الطرب الحلبي..
الأستاذ صباح فخري،
عن عمر يناهز الـ88 عاماً
#إلى_رحمة_الله

قل للمليحةِ مَن جَعَل اسمَها يُطرِبُ
خمارُها الأسودُ لُفَّت به اليومَ حلبُ

أحنُّ إلى ديار ما غادرَتْ منها روحي
رأيتُ فيها جمالاً هو لقلبٍ وَلِهٍ .. أربُ

و في دوح الغرامِ كم شدا على فَنَنٍ
بُلبُلُها حتى سطَّرتْ له ماشدا الكتبُ

فقدتِ اليومَ شهباؤنا المكلومةُ بُلبُلَها
فما عاد الأيكُ يتمايلُ و لا هزَّهُ طرَبُ

إسقِ العِطاش يا مولاي فرِّج كربَهم
قد توالت أحزانُهم و تعاظمتِ الكُرَبُ

السعدُ ما عادَ يتثنى قد شابت ذوائبُه
و كبى الجمال سُدَّتْ بوجهنا الشُّعَبُ

هي ذي أقدارنا ليس لنا منها مهربٌ
كل مَن قبْلَنا ما استطاعوا أن يهربوا

فذو الفضلٍ يُجزى بالإحسانِ لفضلِه
و إلى الله تغدو العباد غدا و تنقلبُ

2-11-2021
وفاة صباح فخري
...........
بقلم : Mohammad Hmidy

منقول

سيبقى صوتك عاليا و عذبا
في عقول الملايين

غادرنا صباح فخري
حلب فيها الكثير من الأصوات الجميلة
فيها الكثير من الاسماء التي غنت وتغني وتؤدي الموشحات والقدود الحلبية
الحلبي سميع
موشحات وقدود وحتى يدخل جو الطرب لابد من سماعها
ولكن مايميز صباح فخري عن كل من غنى القدود هو الانسيابية والبساطة صوته طبيعي عفوي لاتكلف فيه
في الحقيقة كأنه لايغني
كأنه فقط يترك الصوت يخرج من حنجرته
كانه حين يتمايل يتحايل لينطلق صوته
ويملأ الفراغ والمسافة طربا
لايهمني مع من كان
وماذا كان
حين استحضره يعيدني إلى حلب
أو يجلب حلب إليّ
الصور والذكريات والأزقة والحارات
صباح فخري وداعا
شكرا على عطاء
كان
وبقي
وسيبقى
أينما كنت سيوجه بوصلتك إلى حلب

رحلت جسدا
و بقي صوتك يجسد الفن الاصيل