- البرنساعضاء التميز
- رقم العضوية : 13
عدد المساهمات : 677
تاريــخ التســـجيل : 03/11/2016
البلد : كوكب الارض
العمـل : اجهزة طبية
التقييم و الاعجاب : 3
أصل المقولة الشعبية “الحكاية فيها إنَّ
13/1/2018, 2:45 pm
هل تعرف أصل المقولة الشعبية “الحكاية فيها إنَّ”؟!
ما قصة هذه الـ «إنّ» ؟
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه ( علي بن مُنقِذ )، وكان تابعاً للملك ( محمود بن مرداس ).
حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلده دمشق.
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.
وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحياناً يصيرُ الكاتبُ ملِكاً إذا مات الملك.
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جداً، ولكنه كتبَ في نهايتها :
" إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !
و لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجباً عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فوراً أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!
و لمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :
« انّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ».
فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
( إنّا لن ندخلَها أبداً ما داموا فيها )
واطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.
من كتاب :
المثَل السائر
في أدبِ الكاتبِ والشاعر
للعلّامة : ضياء الدين ابن الأثير
ومنذ هذه الحادثةِ،صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض :
ما قصة هذه الـ «إنّ» ؟
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه ( علي بن مُنقِذ )، وكان تابعاً للملك ( محمود بن مرداس ).
حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلده دمشق.
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.
وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحياناً يصيرُ الكاتبُ ملِكاً إذا مات الملك.
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جداً، ولكنه كتبَ في نهايتها :
" إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !
و لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجباً عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فوراً أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!
و لمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :
( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :
« انّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ».
فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :
( إنّا لن ندخلَها أبداً ما داموا فيها )
واطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.
من كتاب :
المثَل السائر
في أدبِ الكاتبِ والشاعر
للعلّامة : ضياء الدين ابن الأثير
ومنذ هذه الحادثةِ،صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض :
- سوزاناالاشراف العام
- رقم العضوية : 16
عدد المساهمات : 873
تاريــخ التســـجيل : 03/11/2016
البلد : لبنان
العمـل : اعلام و صحافة
التقييم و الاعجاب : 1
رد: أصل المقولة الشعبية “الحكاية فيها إنَّ
13/1/2018, 4:07 pm
اظن ان لها حكاية اخرى
كل الشكر
كل الشكر
.
سأل احدهم :
من أسْعدُ الناس ؟
فقال من أسْعدَ النّاس .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى