قصة غزوة بني قينقاع

قصه من سيرة الرسول صل الله عليه وسلم
غزوه بنى قينقاع :
.......................................................................
حدث حادث صغير بالمدينه ولكنه ادى الى غزوه
وذلك ان المدينه كان يسكنها اليهود وكانت اليهود مقسمه الى عشائر وكان بنى قينقاع اقربهم الى وسط المدينه وكان عند بنى قينقاع سوق وكان النبى بعد عودته من غزوه بدر جمع اليهود فى سوقهم
فقال النبى لهم : يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمه واسلموا فانكم قد عرفتم انى نبى مرسل تجدون ذلك فى كتابكم وعهد الله اليكم
فقالوا : يا محمد انك ترى انا قومك . لا يغرنك انك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فاصبت منهم فرصه . انا والله لئن حاربناك لتعلمن انا نحن الناس
فتركهم النبى وظلوا على حالهم هذا
وكان المسلمون يشترون من هذا السوق حتى جاء يوم وكانت امراه مسلمه ذهبت لتبيع ذهب لها فباعته بالسوق وكانت جالسه عند الصائغ اليهودى فذهب اليها بعض اليهود يريدونها ان تكشف عن وجهها فرفضت المراه هذ الامر تماما فقام الصائغ وجاء من خلف المراه وعقد طرف ثوبها من الاسفل الى ظهرها دون ان تشعر المراه بشيء
فلما قامت المراه انكشفت عورتها فصرخت المراه وضحك اليهود
فقام واحد من المسلمين ووثب على الصائغ فقتله فقام اليهود على الرجل المسلم حتى قتلوه
فاستصرخ اهل المسلم المسلمين على اليهود
ولما علم النبى بهذا الامر ارسل الى اليهود ان يسلموا اليه من قتل المسلم فرفض بنى قينقاع ان يسلموا القاتل الى النبى
وبذلك يكون اليهود قد نقضوا العهد الذى بينهم وبين النبى
وهنا امر النبى ان يستعد الجيش وبالفعل ذهب النبى بجيشه وحاصر بنى قينقاع
وكان لدى بنى قينقاع سبعمائه مسلح وكان لديهم حصن وبداخل الحصن ابار مياه ومزارعهم وحيواناتهم وبذلك يكون لديهم اكتفاء ذاتى ولا يحتاجون شيئا من خارج الحصن
واستمر حصار النبى لليهود خمسه عشر يوما ثم بدا اليهود يريدون الامان من النبى فرفض النبى ذلك الامر
ثم بعد ذلك طلبوا الصلح مع النبى فرفض ايضا حتى وافق اليهود ان ينزلوا على حكم النبى وهو ان يستسلم اليهود تماما ثم يحكم النبى فيهم
ثم استسلم كل اليهود الموجودين داخل الحصن ثم انتظر الناس

حكم النبى فيهم
وهنا احس عبد الله بن ابى سلول (راس المنافقين) بان النبى سوف يقتل كل بنى قينقاع (السبعمائه رجل)
وكان عبد الله بن ابى سلول حليفا لبنى قينقاع فذهب الى النبى
وقال عبد الله : يا محمد احسن الى موالى (اى الى حلفائى)
فاعرض النبى عنه ولم يلتفت له ولم يرد عليه
فقام عبد الله مره اخرى وقال : يا محمد احسن الى موالى
فاعرض عنه النبى مره اخرى وكان النبى مازل يلبس درع الحرب
فقام عبد الله وجلس امام النبى وادخل يده داخل درع النبى وامسك بقميص النبى
فغضب النبى غضبا شديدا وقال لعبد الله : ارسلنى
فلم يتركه
فقال النبى : ويحك ارسلنى
فقال عبد الله : لا والله لا ارسلك حتى تحسن فى موالى . اربعمائه حاسر وثلاثمائه دارع قد منعونى من الاحمر والاسود تحصدهم فى غداه واحده انى والله امرؤ اخشى الدوائر (اى انك يا محمد تضرب سبعمائه رجل مره واحده وكانوا هؤلاء يحموننى قبل ذلك)
فقال النبى : هم لك
فترك النبى امر بنى قينقاع بين يدي عبد الله بن ابى سلول وعندها قام عبدا الله باطلاق سراح بنى قينقاع
ولكن يهود بنى قينقاع ملا الخوف قلوبهم فترك اغلبهم المدينه واكثرهم توجه نحو خيبر
وكان هو اول حادث توتر بين المسلمين واليهود داخل المدينه
................................................................................
ساهم فى نشر سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم