- بيلسانعضو نشيط
- رقم العضوية : 10
عدد المساهمات : 358
تاريــخ التســـجيل : 25/06/2016
البلد : Syris
التقييم و الاعجاب : 0
من فصاحة و طرائف الادب
27/9/2016, 9:43 pm
من طرائف الأدب
يروى أن بعض الملوك عزم على غزو عدو له ، فأرسل قبل ذلك جاسوساً ليتعرف على أحوال هذا العدو وعلى مدى استعداده للحرب ،
ولكن تنبه العدو للجاسوس وقبضوا عليه وأرغموه على كتابة رسالة لمن أرسله يقول له فيها : " إن العدو ضعيف فأقدم لغزوه "
فكتب إليه ما يلي :
" أما بعد فقد أحطت علماً بالقوم ، "وأصبحت مستريحاً من السعي" في تعرف أحوالهم
وإني قد "استضعفتهم" بالنسبة إليكم ،
وقد كنت أعهد من أخلاق الملك المهلة في الأمور
"والنظر في العاقبة "
ولكن ليس هذا وقت النظر في العاقبة ، فقد تحققت " أنكم الفئة الغالبة بإذن الله "
وقد رأيت من أحوال القوم ما يطيب به "قلب" الملك
ثم كتب أسفل الرسالة:
(( نصحت فدع ريبك ودع مهلك )) والسلام .
فلما انتهى الكتاب إلى الملك قرأه على رجاله فقويت عزيمتهم على الخروج ،
إلا أن الملك وقال لهم :
أريد أن تتأملوا هذه الرسالة فإني شعرت منها بأمر وإني غير سائر حتى أنظر في أمره .
فقال بعضهم : ما الذي لحظ الملك من الرسالة ؟
قال الملك:
إن فلاناً من الرجال ذوي الحصافة والرأي ، وقد أنكرت ظاهر لفظه وقد تأملت فحواه فوجدت في باطنه خلاف ما يوهم الظاهر
فمن ذلك قوله :
" أصبحت مستريحاً من السعي " كأنه يريد أنه محبوس .
وقوله : " استضعفتهم بالنسبة إليكم " يريد أنهم ضعفنا لكثرتهم .
وقوله : " إنكم الفئة الغالبة بإذن الله " يشير إلى قوله تعالى : " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة "
وقوله : " رأيت من أحوال القوم ما يطيب به (( قلب الملك ))
فإني تأملت ما بعده فوجدت أنه يريد بالقلب : أي قلب الجملة .
لأن الجملة الآتية مما يوهم ذلك فقلبت الجملة وهي قوله :
" نصحت فدع ريبك ودع مهلك " .
فإذا مقلوبها : " كلهم عدو كبير عد فتحصن " .
يروى أن بعض الملوك عزم على غزو عدو له ، فأرسل قبل ذلك جاسوساً ليتعرف على أحوال هذا العدو وعلى مدى استعداده للحرب ،
ولكن تنبه العدو للجاسوس وقبضوا عليه وأرغموه على كتابة رسالة لمن أرسله يقول له فيها : " إن العدو ضعيف فأقدم لغزوه "
فكتب إليه ما يلي :
" أما بعد فقد أحطت علماً بالقوم ، "وأصبحت مستريحاً من السعي" في تعرف أحوالهم
وإني قد "استضعفتهم" بالنسبة إليكم ،
وقد كنت أعهد من أخلاق الملك المهلة في الأمور
"والنظر في العاقبة "
ولكن ليس هذا وقت النظر في العاقبة ، فقد تحققت " أنكم الفئة الغالبة بإذن الله "
وقد رأيت من أحوال القوم ما يطيب به "قلب" الملك
ثم كتب أسفل الرسالة:
(( نصحت فدع ريبك ودع مهلك )) والسلام .
فلما انتهى الكتاب إلى الملك قرأه على رجاله فقويت عزيمتهم على الخروج ،
إلا أن الملك وقال لهم :
أريد أن تتأملوا هذه الرسالة فإني شعرت منها بأمر وإني غير سائر حتى أنظر في أمره .
فقال بعضهم : ما الذي لحظ الملك من الرسالة ؟
قال الملك:
إن فلاناً من الرجال ذوي الحصافة والرأي ، وقد أنكرت ظاهر لفظه وقد تأملت فحواه فوجدت في باطنه خلاف ما يوهم الظاهر
فمن ذلك قوله :
" أصبحت مستريحاً من السعي " كأنه يريد أنه محبوس .
وقوله : " استضعفتهم بالنسبة إليكم " يريد أنهم ضعفنا لكثرتهم .
وقوله : " إنكم الفئة الغالبة بإذن الله " يشير إلى قوله تعالى : " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة "
وقوله : " رأيت من أحوال القوم ما يطيب به (( قلب الملك ))
فإني تأملت ما بعده فوجدت أنه يريد بالقلب : أي قلب الجملة .
لأن الجملة الآتية مما يوهم ذلك فقلبت الجملة وهي قوله :
" نصحت فدع ريبك ودع مهلك " .
فإذا مقلوبها : " كلهم عدو كبير عد فتحصن " .
رد: من فصاحة و طرائف الادب
29/9/2016, 6:47 pm
مشكورة بيلسان على هذا الموضوع
.
السعيد لا يملك كل شيء ، ولكنه يسعد بكل شيء يملكه.
http://mo7it.byethost11.com/
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى