- Hossamالاشراف العام
- رقم العضوية : 4
عدد المساهمات : 1025
تاريــخ التســـجيل : 12/06/2016
البلد : كوكب الارض
التقييم و الاعجاب : 2
على أعتاب العام 2020 هل تغير من شيئ
14/12/2019, 7:42 pm
على أعتاب العام 2020 .....
تسع سنوات لا تشبه أي تسعٍ، أمضيناها بين مغترب شريد ، ومصاب أو شهيد ، ونازح افترش الصقيع والجليد ، و في كل أسرة فقيد...
كان طعامنا فيها النار وزبر الحديد ، وشرابنا الزعاف والحميم والصديد ...
وعلى أعتاب العام الجديد .... هل من جديد ؟!
تسع سنوات كيف مرت ؟!
بدأناها بفقدان الكهرباء فلجأنا للشواحن في كل غرفة ثم تطورنا إلى البطارية والليلدات ثم تطورنا إلى مولدة الأمبيرات ...
وبعد الكهرباء كان المازوت فلجأنا للتدفئة على الحطب ثم على الأوراق الدراسية ثم على كل ما هو قابل للاحتراق مهما كان ...
وبعد المازوت كان دور الماء فلجأنا إلى الحدائق والمساجد ثم إلى الشرب من الأبار وسوتيرات المياه
وبعد الماء جاء دور البنزين الذي حول مدينة حلب لمدينة أشباح لا تسمع في شوارعها سوى خطى أقدام المشاة
وبعد البنزين جاء دور الغاز الذي لم نستطع اللجوء لشيء يحل مكانه ....
وبعد الغاز كان دور الاتصالات والخدمات البريدية عامة والتي عزلت مدينة حلب كلياً عن كوكب الأرض لمدة ثلاثة أشهر متواصلة وكأننا في أربعينيات القرن الماضي خلال الحرب العالمية الثانية
وخلال كل هذه الكوارث عاش الشعب وكأنه قارب هش في عنف البحر الهائج ، حيث بدأ الدولار والذهب والمواد التموينية بالتحليق ولم يكفوا عن الارتفاع حتى لحظة كتابة هذا المنشور.
تسع سنوات عجاف ، عشناها بين طوابير الخبز والغاز والبنزين ، وهطول القذائف ، ونقل كالونات الماء ودفع اشتراكات الأمبير والاصطفاف كالأغنام على أبواب الجمعيات (((الخيرية))) والهلال الأحمر والصليب الأحمر وكل من أراد التصدق علينا بعد أن كنا ندفع لهم زكاة أموالنا.
يا لبؤسك يا شعب حلب العظيم ، ويا لقدرك الدخاني العتيم ، ويا لهول الفاجعات النازلات على جسدك السقيم ...
وكل يوم يأتي خير من الذي يليه وشر من الذي سبقه ، والقادم أعظم و أهول وأفتك ، حتى يمر الحي بين القبور فيقول : ياليتني كنت مكانكم .....
وها نحن على أعتاب العام الجديد .... فيا ترى ... هل من جديد
بس عنجد تعبنا
تسع سنوات لا تشبه أي تسعٍ، أمضيناها بين مغترب شريد ، ومصاب أو شهيد ، ونازح افترش الصقيع والجليد ، و في كل أسرة فقيد...
كان طعامنا فيها النار وزبر الحديد ، وشرابنا الزعاف والحميم والصديد ...
وعلى أعتاب العام الجديد .... هل من جديد ؟!
تسع سنوات كيف مرت ؟!
بدأناها بفقدان الكهرباء فلجأنا للشواحن في كل غرفة ثم تطورنا إلى البطارية والليلدات ثم تطورنا إلى مولدة الأمبيرات ...
وبعد الكهرباء كان المازوت فلجأنا للتدفئة على الحطب ثم على الأوراق الدراسية ثم على كل ما هو قابل للاحتراق مهما كان ...
وبعد المازوت كان دور الماء فلجأنا إلى الحدائق والمساجد ثم إلى الشرب من الأبار وسوتيرات المياه
وبعد الماء جاء دور البنزين الذي حول مدينة حلب لمدينة أشباح لا تسمع في شوارعها سوى خطى أقدام المشاة
وبعد البنزين جاء دور الغاز الذي لم نستطع اللجوء لشيء يحل مكانه ....
وبعد الغاز كان دور الاتصالات والخدمات البريدية عامة والتي عزلت مدينة حلب كلياً عن كوكب الأرض لمدة ثلاثة أشهر متواصلة وكأننا في أربعينيات القرن الماضي خلال الحرب العالمية الثانية
وخلال كل هذه الكوارث عاش الشعب وكأنه قارب هش في عنف البحر الهائج ، حيث بدأ الدولار والذهب والمواد التموينية بالتحليق ولم يكفوا عن الارتفاع حتى لحظة كتابة هذا المنشور.
تسع سنوات عجاف ، عشناها بين طوابير الخبز والغاز والبنزين ، وهطول القذائف ، ونقل كالونات الماء ودفع اشتراكات الأمبير والاصطفاف كالأغنام على أبواب الجمعيات (((الخيرية))) والهلال الأحمر والصليب الأحمر وكل من أراد التصدق علينا بعد أن كنا ندفع لهم زكاة أموالنا.
يا لبؤسك يا شعب حلب العظيم ، ويا لقدرك الدخاني العتيم ، ويا لهول الفاجعات النازلات على جسدك السقيم ...
وكل يوم يأتي خير من الذي يليه وشر من الذي سبقه ، والقادم أعظم و أهول وأفتك ، حتى يمر الحي بين القبور فيقول : ياليتني كنت مكانكم .....
وها نحن على أعتاب العام الجديد .... فيا ترى ... هل من جديد
بس عنجد تعبنا
- ابو مجدعضو جديد
- رقم العضوية : 85
عدد المساهمات : 147
تاريــخ التســـجيل : 08/10/2018
البلد : Syria
العمـل : عمل حر
التقييم و الاعجاب : 0
رد: على أعتاب العام 2020 هل تغير من شيئ
15/12/2019, 9:09 pm
العلم عند الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى