فن الروكوكو و رواده بالعالم

الروكوكو اتجاه فنِّي ازدهر في غربي أوروبا، بين 1700م و1780م.
وينطوي هذا الاتجاه على الأناقة والذوق الرفيع أسلوباً وموضوعاً.

بلغ الرُوكُوكو ذروة انتشاره في فرنسا، حيث كان رواد هذا المذهب المصوِّرين:
فرَانْسْوا بُوشيه، وجان أونُوريِه فرَاغونَار، وأُنطوان واطو.
وكان أغلب عملائهم من الطبقة الملكية.
واختلفت لوحاتهم اختلافاً كبيراً في الشكل والمضمون عن أسلوب الباروكي السابق لهم.

فقد كانت اللوحات النموذجية في الأسلوب الباروكي،
تعتمد على حدث عظيم وبطولي. وكانت كثيراً ما تعبِّر عن موضوعات دينية نصرانيَّة.
أما لوحات الرُُوكُوكُو فتتميز بالجاذبية والأناقة، والرِّقة في الشكل،
وكانت كثيراً ما تصور مشاهد من الأساطير القديمة،
كما أبدع فنانو الروكوكو لونًا جديدًا من التصوير تظهر به تجمعات من الشباب،
يرتدون أبهى زي في الحدائق والمُتنزَّهات.

أما خارج فرنسا، فكان هناك فنانون آخرون في هذه الفترة،
تميَّـزت أعمالُهم بأُسلوب الروكوكو، المتألق سحَرا وحيوية،
مثل جيُوفَاني ثايبولو باتيستا في إيطاليا،
وتُوماس جينزبرة في إنجلترا.

وشمل أسلوب الروكوكو الزخرفي كلا من العمارة، والأثاث، والخزف، والتطريز على القماش،
والأوبرا، ومشاهد المسرح. ففي مجال العمارة،
بلغ الروكوكو ذروة الروعة في القصور الموجودة في جنوبي ألمانيا والنمسا.