انفق و تصدق و لا تخف

أأنفق ولا تخف :
سألت صديق لي رأيته يكثر من الصدقة هذه الايام فقلت له :
هو إنت مش خايف وإنت بتتصدق إن الأزمة تطول ، وأنت اكيد محتاج لهذه الفلوس ..؟

توقعت أنه يكون رده :
ما نقص مال من صدقة

لكن أجابني بإجابة أذهلتني لأنها
كانت جديدة علي تماما فقال :
المُنفقون في سبيل الله كـالشهداء ..
{ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

فقلت له هذا في حق الشهداء فقط
فقال وفي حق المتصدقين أيضا !!

فقمت وبحثت في القرآن الكريم عن صحة هذا الكلام فوجدت أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلا في حق الشهداء والمُنفقين في سبيل الله.

وقد جاءت مرتين في حق المُنفقين في سورة البقرة..
ففي الآية 274 يقول الله عز وجل :
{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

وفي الآية 262 يقول الله عز وجل :
{ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ }

وأما في حق الشهداء فقد جاءت في الآية 170 من سورة آل عمران
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }

وكنت أول مرة أنتبه للتشبيه ..
المُنفقون في سبيل الله كـالشهداء
{ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } .

فهل بعد ذلك ما زلت تخشى أن تنفق في سبيل الله في العسر وفي اليسر ؟

أنفق .. وكن كالشهداء .

تستحق المتابعة و النشر