نبات الدبق و ارتباطه بتعوذات السحر

الدبق  
الدبق نبات طفيلي ينمو على جذوع وفروع الأشجار المختلفة.
ينمو الدبق الأوروبي والدبق الأمريكي في الغالب على أشجار السنديان أو التفاح.
كما أنه قد ينمو على أشجار أخرى مثل الزيزفون والزعرور البري والجميز والحور والتنوب.


الدبق الأوروبي نبات دائم الخضرة ذو أوراق مستطيلة الشكل ومتينة ومرنة.
وله أزهار صغيرة صفراء تزهر في الربيع. وتأكل الطيور ثماره البيضاء المسماة ثمار العليق.
وتلتصق بذور العليق بمناقير الطيور، ثم تتناثر عندما تشحذ الطيور مناقيرها على لحاء الأشجار.
وقد تكون ثمار العليق سامة للبشر. أما الدبق الأسترالي فله أزهار طويلة حمراء زاهية،
وثمار ضاربة للخضرة. وينمو حول السواحل الشمالية والشرقية لأستراليا.
ويُعد الدبق القزمي نوعاً صغيراً ينمو على أشجار الصنوبر شرقي الولايات المتحدة،
ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وأجزاء من آسيا بدءاً من الهملايا وانتهاءً بغينيا الجديدة.

يرتبط نبات الدبق بكثير من التقاليد، وأعياد النصارى الدينية،
وخاصة عيد الميلاد. ويذكر المؤرخون أن الدروديين، أو الكهنة السَّلْت القدامى كانوا يقطعون نباتات الدبق التي تنمو على شجرة السنديان المقدسة،


ويعطونها للناس كتعويذات من السحر.

ومما يُذكر في أساطير بلاد الشمال أن سهماً مصنوعاً من الدبق قتل بَالْدَر ابن الإلاهة فريج.
وكانت الشعوب الأوروبية القديمة تستخدم الدبق في طقوسها الدينية. ومن المحتمل أن تكون عادة استعمال الدبق في عيد الميلاد انبثقت من تلك الممارسة