ماري ريد و أن بوني اشهر قراصنة عبر التاريخ

أواخر القرن 17 وقعت أرملة إنجليزية في حب قبطان بحري مجهول الهوية ، وحملت منه قبل أن يهاجر ويتركها ، وقد كانت هذه السيدة أمًّا لطفل يدعى مارك من زوجها السابق ..

ولدت السيدة فتاة أطلقت عليها اسم ماري ، ولأنها خشيت من فضيحة اكتشاف حملها غير الشرعي أمام أم زوجها التي كانت لا تزال تدفع نفقات رعاية مارك ، وتشاء الصدف أن يموت هذا الولد في تلك الفترة فلجأت السيدة لحيلة خبيثة وهي إخفاء الفتاة في زي فتى وهكذا استمرت جدته في إرسال الأموال لها لنفقته فتمتعت ماري بكل امتيازات الميراث لكنها عاشت حياتها متنكرة في زي الصبيان وتمت معاملتها على هذا الأساس ..

حين كبرت خدمت في البحرية الإنجليزية لسنوات قبل أن يتم القبض عليهم من طرف إحدى طواقم القراصنة وتم إجبارها على العمل عندهم ولم يكونوا يعرفون أنها أنثى ..

في طاقم القراصنة هذا كان هنالك امرأة تدعى آن بوني وكانت مقرّبة جدا من قبطان السفينة جاك راكهام أحد أشهر القراصنة الانجليز في التاريخ ، وكاد راكهام أن يقتلها حتى اضطرت لأن تكشف عن هويتها بأنها فتاة وليست شاب ..

قام راكهام بالسماح لها بالتواجد في طاقمه لتتواجد قرصانتين في نفس الطاقم لأول مرة في أعراف القراصنة ، وتصبح " ماري ريد '' واحدة من أشهر القراصنة النساء في التاريخ مشكلة مع آن بوني ثنائيا أسطوريا ..

في اواخر العام 1720 ، وبينما كان طاقم سفينة راكهام مخمورين في احدى سواحل جمايكا هاجمهم قراصنة الكابتن جونثان برانيت الشرعيون (قراصنة يعملون لصالح التاج البريطاني) ولم يدافع طاقم راكهام على السفينة كما يجب فقد كان غالبيتهم ثمالى باستثناء آن بوني وماري ريد وقرصان ثالث مجهول الهوية ، حيث قاتل الثلاثة ببسالة وشجاعة لكن تم أسرهم وتقديمهم للمحاكمة وحكم على القرصانتين بالإعدام شنقا لكن تم تأجيل تنفيذ الحكم لأن كلاهما كانتا حاملتان ،

ماتت ماري ريد في السجن بالحمى بعد وضع طفلها ، وليس هناك أي سجلات على وفاته ومكان دفنه مما يعني أنه عاش بعد ذلك فترة طويلة لكن لا أحد يعرف من يكون ، وقد اعترفت ماري قبل وفاتها أن والد طفلها هو ذلك القرصان المجهول الذي قاتل معها بشجاعة عندما اخذهم قراصنة جونثان على حين غرة ..

لهم زمانهم