الطبيب و الفنان و الباحث احسان الشيط .
17/9/2017, 9:37 pm
الدكتور المرحوم إحسان الشيط ✿ الطبيب والفنان والباحث
ولد في "حي العقبة" في مدينة حلب سنة 1933
✦✿✦•••✦✿✦✦✿✦•••✦✿✦
✿✦أنجبت مدينة مدينة حلب عبر تاريخها الطويل المئات من الرجال الذين كانوا أصحاب بصمات واضحة في مختلف مناحي الحياة في مدينة الشهباء وسورية وحتى في العالم وبذلك أصبحت حلب مفخرة لسورية والوطن العربي من خلال عطاءات أبنائها وإبداعاتهم اللامحدودة، ومن أولئك الرجال الذين مازال أهل حلب يتذكرهم بكل محبة واحترام الدكتور إحسان الشيط.
✿✦ المرحوم من المتفوقين في دراسته بدء من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية وكان ينتمي إلى طبقة اجتماعية ذات دخل جيد وميسورة الحال باعتبار أن والده كان تاجر سجاد وله محل معروف في المدينة القديمة.
✿✦ درس الثانوية في مدرسة المأمون الحلبية .
✿✦ درس الطب في الجامعة السورية حيث تخرج طبيباً في العام 1958
✿✦ سافر إلى فرنسا للتخصص ( طبيب أطفال )وتخرج في العام 1966
✿✦ عُين في بداياته طبيباً عسكرياً في البادية السورية .
✿✦ عَمِلَ طبيباً للأطفال في مدينة حلب لمدة تزيد عن أربعين سنة.
عَمِلَ في الميدان العام من خلال الجمعيات الثقافية .
✿✦ شَغَلَ منصب نائب رئيس جمعية العاديات لمدة ثماني سنوات وكان من قدامى الجمعية.
✦✿✦ صفاته :
✦ كان مرهف الأحاسيس وذو شخصية محببة إلى قلوب الناس وكان يضع على طاولة عيادته كتباً حول مختلف العلوم والمراجع الطبية وحاسوباً وهو من الأوائل الذين طالبوا ونبهوا الناس إلى ضرورة اكتساب الخبرة اللازمة في التعامل مع الكمبيوتر لأهميته في الحياة.
✦ كان لطيفاً مع مرضاه ويتحدث إليهم بكل هدوء ولطف وكلمة /لو سمحت/ لم تكن تغادر فمه مع مرضاه والناس عموماً ومن عاداته مع مرضاه أيضاً هو أنه كان يشرح لهم طريقة تناول الدواء وعدد المرات وكيفية استعماله وغير ذلك بشكل دقيق وإذا كان المريض فقيراً فقد كان يعطيه الدواء من عنده وكثيراً ما كان يعفي المريض من الأجر.
✦ من صفاته الرائعة هو دفاعه عن الأدوية الوطنية حيث كان يشجع الناس على تناوله باستمرار.
✦ ناضل وقاتل ورفع صوته عالياً في وجه من أرادوا تشويه المدينة القديمة وآثارها العمرانية وتراثها الفني والحضاري.
✿✦بالإضافة إلى عمله كطبيب كان من المحبين للتراث ويدعو الناس باستمرار إلى ضرورة المحافظة عليه والحفاظ على أساطين الطرب الحلبي وقام خلال حياته بتوثيق الكثير من التراث الأثري في "حلب" وعموم المنطقة الشمالية من القطر».
✿✦ أقام أحد عشر معرضاً وثق فيها لحلب القديمة في صور هي لوحات ترقى بمستواها إلى أشهر لوحات المصورين .
✿✦كتب البحوث الطويلة والدراسات الهندسية عن العمارة الإسلامية وغير الإسلامية في "حلب" مع ابنته "ليلى" ساعده الأيمن في العمل.
✿✦أعد بجهده الذاتي حلقات أسبوعية عن مدينة حلب وتاريخها وأهلها.
✦✿✦ يتحدث المهندس لؤي داخل ::
اتصل بي مرة صديقي المرحوم الدكتور احسان شيط واخبرني بانه مكتئب ، ويريد ان يتسكع معي في حارات حلب القديمة ، واتفقنا على اللقاء بعد ساعة امام جامع الشعيبية في باب انطاكية .
ركضت وانا متلهف لمعرفة سبب كربة الدكتور احسان ، فهو بارع ومشهور في مهنة الطب ، ومقتدر ماديا ، ومسكنه في فيللا جميلة في الشهباء العتيقة ، وثقافته عالية ، ويمارس الرياضة ، وعلاقاته الاجتماعية اكثر من ممتازة ، فكيف شعر بالكابة .
وصلت الى المكان ووصل الدكتور بعد دقائق وبدانا بحالة التسكع الترفيهية ( على عادتنا احيانا ) في حلب القديمة .
ولم استطع الانتظار طويلا حتى سالته : كيف يمكن لشخص مثلك ان يشعر بالكابة ؟!..
اجابني :
{{ لقد سمعت يا لؤي البارحة عن منح وسام الاستحقاق للعلامة المرحوم خير الدين الأسدي ، وما اريد ان اخبرك اياه انني كنت في زيارة للأسدي ليلة وفاته منذ أكثر من عشرة أعوام وكان في حالة يرثى لها ، قربه نافذة عليها زجاجة صغيرة فيها بقايا مربى المشمش ، والزبد يسيل من فمه ، وعلامات الموت قد بدت عليه .
واكمل الدكتور احسان قائلا : الذي اثار اكتئابي انه لا يوجد في حلب كلها من يقدم لعالم حلبي قطعة من المربى قبل ان يموت ، ولا يوجد من يمسح عن فمه الزبد السائل ، ولا من يقدم له الماء ولا الدواء ، .. ولا. .. ولا. .. ولا.
واكملنا جولتنا في صحبة خشوع الموت ، وفي النهاية فرحت قليلا لانني استطعت بمشوارنا هذا ان ازيل ولو جزء من كآبة صديقي العزيز وافترقنا وكان على وجهه ابتسامة لم اكن قد رايتها عند بداية اللقاء .
وفي طريقي للعودة الى منزلي كنت اتساءل ، لماذا لا يوجد في حلب من يخدم هذا العالم الحلبي وهو حي ، ومن يقدم له الدعم المادي والمعنوي ، لماذا انتظر الحلبيون والسوريون طويلا حتى مات هذا العالم ، ليصرخوا بملء افواههم : مات العالم المفكر ، علامة حلب الكبير ، من الخاسر من هذا الاستهتار بالعلماء ؟!.. السنا نحن الخاسرون ، لقد قدم الاسدي موسوعة لحلب وهو فقير ... مهمل ... وحيد لا حول له ولا قوة سوى عقله الذي يفكر به وقلمه الذي يكتب به ، والسؤال : الم يكن الاسدي يقدم لنا عشرات الموسوعات فيما لو رصد له المعنيين بالامر جزء صغيرا من تمويل اصغر حفلة غنائية مثلا ؟!.. من الخاسر ؟!..
ومع ذلك ، تتكرر الحكاية ..... كن عالما .... كن مبدعا ، كن .... كن ... فنحن لا نراك ..... الا انك عظيم ، ولكن بعد الموت
✦✿✦ في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول من العام 2002 توفي عاشق حلب الدكتور "إحسان شيط " إثر نوبة قلبية إصابته.
✿✦✿✦✿✦✿✦{{ رحمه الله }}✦✿✦✿✦✿✦✿
منقول من صفحات النت و الفيس
ولد في "حي العقبة" في مدينة حلب سنة 1933
✦✿✦•••✦✿✦✦✿✦•••✦✿✦
✿✦أنجبت مدينة مدينة حلب عبر تاريخها الطويل المئات من الرجال الذين كانوا أصحاب بصمات واضحة في مختلف مناحي الحياة في مدينة الشهباء وسورية وحتى في العالم وبذلك أصبحت حلب مفخرة لسورية والوطن العربي من خلال عطاءات أبنائها وإبداعاتهم اللامحدودة، ومن أولئك الرجال الذين مازال أهل حلب يتذكرهم بكل محبة واحترام الدكتور إحسان الشيط.
✿✦ المرحوم من المتفوقين في دراسته بدء من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية وكان ينتمي إلى طبقة اجتماعية ذات دخل جيد وميسورة الحال باعتبار أن والده كان تاجر سجاد وله محل معروف في المدينة القديمة.
✿✦ درس الثانوية في مدرسة المأمون الحلبية .
✿✦ درس الطب في الجامعة السورية حيث تخرج طبيباً في العام 1958
✿✦ سافر إلى فرنسا للتخصص ( طبيب أطفال )وتخرج في العام 1966
✿✦ عُين في بداياته طبيباً عسكرياً في البادية السورية .
✿✦ عَمِلَ طبيباً للأطفال في مدينة حلب لمدة تزيد عن أربعين سنة.
عَمِلَ في الميدان العام من خلال الجمعيات الثقافية .
✿✦ شَغَلَ منصب نائب رئيس جمعية العاديات لمدة ثماني سنوات وكان من قدامى الجمعية.
✦✿✦ صفاته :
✦ كان مرهف الأحاسيس وذو شخصية محببة إلى قلوب الناس وكان يضع على طاولة عيادته كتباً حول مختلف العلوم والمراجع الطبية وحاسوباً وهو من الأوائل الذين طالبوا ونبهوا الناس إلى ضرورة اكتساب الخبرة اللازمة في التعامل مع الكمبيوتر لأهميته في الحياة.
✦ كان لطيفاً مع مرضاه ويتحدث إليهم بكل هدوء ولطف وكلمة /لو سمحت/ لم تكن تغادر فمه مع مرضاه والناس عموماً ومن عاداته مع مرضاه أيضاً هو أنه كان يشرح لهم طريقة تناول الدواء وعدد المرات وكيفية استعماله وغير ذلك بشكل دقيق وإذا كان المريض فقيراً فقد كان يعطيه الدواء من عنده وكثيراً ما كان يعفي المريض من الأجر.
✦ من صفاته الرائعة هو دفاعه عن الأدوية الوطنية حيث كان يشجع الناس على تناوله باستمرار.
✦ ناضل وقاتل ورفع صوته عالياً في وجه من أرادوا تشويه المدينة القديمة وآثارها العمرانية وتراثها الفني والحضاري.
✿✦بالإضافة إلى عمله كطبيب كان من المحبين للتراث ويدعو الناس باستمرار إلى ضرورة المحافظة عليه والحفاظ على أساطين الطرب الحلبي وقام خلال حياته بتوثيق الكثير من التراث الأثري في "حلب" وعموم المنطقة الشمالية من القطر».
✿✦ أقام أحد عشر معرضاً وثق فيها لحلب القديمة في صور هي لوحات ترقى بمستواها إلى أشهر لوحات المصورين .
✿✦كتب البحوث الطويلة والدراسات الهندسية عن العمارة الإسلامية وغير الإسلامية في "حلب" مع ابنته "ليلى" ساعده الأيمن في العمل.
✿✦أعد بجهده الذاتي حلقات أسبوعية عن مدينة حلب وتاريخها وأهلها.
✦✿✦ يتحدث المهندس لؤي داخل ::
اتصل بي مرة صديقي المرحوم الدكتور احسان شيط واخبرني بانه مكتئب ، ويريد ان يتسكع معي في حارات حلب القديمة ، واتفقنا على اللقاء بعد ساعة امام جامع الشعيبية في باب انطاكية .
ركضت وانا متلهف لمعرفة سبب كربة الدكتور احسان ، فهو بارع ومشهور في مهنة الطب ، ومقتدر ماديا ، ومسكنه في فيللا جميلة في الشهباء العتيقة ، وثقافته عالية ، ويمارس الرياضة ، وعلاقاته الاجتماعية اكثر من ممتازة ، فكيف شعر بالكابة .
وصلت الى المكان ووصل الدكتور بعد دقائق وبدانا بحالة التسكع الترفيهية ( على عادتنا احيانا ) في حلب القديمة .
ولم استطع الانتظار طويلا حتى سالته : كيف يمكن لشخص مثلك ان يشعر بالكابة ؟!..
اجابني :
{{ لقد سمعت يا لؤي البارحة عن منح وسام الاستحقاق للعلامة المرحوم خير الدين الأسدي ، وما اريد ان اخبرك اياه انني كنت في زيارة للأسدي ليلة وفاته منذ أكثر من عشرة أعوام وكان في حالة يرثى لها ، قربه نافذة عليها زجاجة صغيرة فيها بقايا مربى المشمش ، والزبد يسيل من فمه ، وعلامات الموت قد بدت عليه .
واكمل الدكتور احسان قائلا : الذي اثار اكتئابي انه لا يوجد في حلب كلها من يقدم لعالم حلبي قطعة من المربى قبل ان يموت ، ولا يوجد من يمسح عن فمه الزبد السائل ، ولا من يقدم له الماء ولا الدواء ، .. ولا. .. ولا. .. ولا.
واكملنا جولتنا في صحبة خشوع الموت ، وفي النهاية فرحت قليلا لانني استطعت بمشوارنا هذا ان ازيل ولو جزء من كآبة صديقي العزيز وافترقنا وكان على وجهه ابتسامة لم اكن قد رايتها عند بداية اللقاء .
وفي طريقي للعودة الى منزلي كنت اتساءل ، لماذا لا يوجد في حلب من يخدم هذا العالم الحلبي وهو حي ، ومن يقدم له الدعم المادي والمعنوي ، لماذا انتظر الحلبيون والسوريون طويلا حتى مات هذا العالم ، ليصرخوا بملء افواههم : مات العالم المفكر ، علامة حلب الكبير ، من الخاسر من هذا الاستهتار بالعلماء ؟!.. السنا نحن الخاسرون ، لقد قدم الاسدي موسوعة لحلب وهو فقير ... مهمل ... وحيد لا حول له ولا قوة سوى عقله الذي يفكر به وقلمه الذي يكتب به ، والسؤال : الم يكن الاسدي يقدم لنا عشرات الموسوعات فيما لو رصد له المعنيين بالامر جزء صغيرا من تمويل اصغر حفلة غنائية مثلا ؟!.. من الخاسر ؟!..
ومع ذلك ، تتكرر الحكاية ..... كن عالما .... كن مبدعا ، كن .... كن ... فنحن لا نراك ..... الا انك عظيم ، ولكن بعد الموت
✦✿✦ في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول من العام 2002 توفي عاشق حلب الدكتور "إحسان شيط " إثر نوبة قلبية إصابته.
✿✦✿✦✿✦✿✦{{ رحمه الله }}✦✿✦✿✦✿✦✿
منقول من صفحات النت و الفيس
.
السعيد لا يملك كل شيء ، ولكنه يسعد بكل شيء يملكه.
http://mo7it.byethost11.com/
- امير المنتدىعضو نشيط
- رقم العضوية : 15
عدد المساهمات : 409
تاريــخ التســـجيل : 03/11/2016
البلد : سوريا
العمـل : مبيعات
التقييم و الاعجاب : 0
رد: الطبيب و الفنان و الباحث احسان الشيط .
19/9/2017, 4:22 pm
كل الشكر ادمن على التعريف بالشخصيات السورية
- Rahaf.syعضو نشيط
- رقم العضوية : 18
عدد المساهمات : 504
تاريــخ التســـجيل : 25/11/2016
البلد : وطني الغالي
العمـل : طالبة
التقييم و الاعجاب : 1
رد: الطبيب و الفنان و الباحث احسان الشيط .
20/9/2017, 4:06 pm
d
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى