وادي باروسا و شهرته بكروم العنب و انتاج النبيذ باستراليا

وادي باروسا منطقة من المناطق الرئيسية في أستراليا لإنتاج النبيذ.
وهو في الحقيقة واد شمالي نهر بارا. لكن وليم لايت سماه باروسا،
ويعني هذا الاسم جانب التل المزروع بالورد.
يبلغ طول الوادي حوالي 32كم وعرضه من 3 إلى 12 كم ويقع على بعد 56 كم إلى الشرق من أديليد في جنوبي أستراليا.
وترتفع التلال شديدة الانحدار حتى تصل إلى 700م فوق سطح البحر تجاه الشرق.
ومناخ الوادي هو مناخ البحر الأبيض المتوسط، مع معدل سقوط أمطار يزيد على 400ملم.


السكان. يبلغ عدد السكان الذين يقطنون في وادي باروسا حوالي 14,000 نسمة.
ويسكن عدد كبير منهم في تانوندا، وأنجاستون، ونوريوتبا. ويعيش بقية السكان في المدن الصغيرة،
ويزرعون المستوطنات المنتشرة في المنطقة. وينتج الفلاحون محاصيل الحبوب، والخضراوات، ومنتجات الألبان،
واللحم، والصوف. ويعمل كثير من سكان المدن في مصانع الأغذية.
وكثير من السكان من سلالة المستوطنين الألمان الذين كانوا أول من نزح إلى المنطقة.
وقد جلبوا معهم إلى الوادي عقيدة لوثرية راسخة، وتمثلها الكنائس التي تتبع مذهب لوثر المنتشرة في المدن.
وقد ظل الوادي منعزلا نسبيا لعدة سنوات وكان الناس يتكلمون هولندية باروسا،
وهي مزيج من اللغة الألمانية والإنجليزية. وتتسم كثير من المدن بأسلوب معماري ألماني متميز حتى الآن.

نبذة تاريخية. استقر سكان من بروسيا وسيليسيا في الوادي عام 1842م.
وقد وفدوا إلى جنوبي أستراليا تحت قيادة باستر كيفيل هربا من الاضطهاد الديني في ألمانيا.
وكان جورج فايف أُنْجسُ ـ مدير شركة جنوبي أستراليا ـ يمتلك 11,340 هكتارا من الأرض في وادي باروسا.
وكان أنجس رجلا متدينا جدا فساعد المهاجرين على الاستقرار في بثاني، ولانجميل.

وأسس المهاجرون سلسلة من القرى الصغيرة، وأطلقوا عليها أسماء
مثل، كروندورف وكايزرشستول وجْنَادِنْفراي، وبدأ المستوطنون الفلاحة لإنتاج الدواجن، والبطاطس،
والقمح، لاستخدامهم. وشيدوا المنازل والحظائر التي كانت جدرانها مغطاة بالطين، وأسقفها بالقش.
وقد حاولوا قدر جهدهم أن يجعلوا وادي باروسا شبيها بوطنهم الأم.

وأول من لفت الأنظار إلى إمكانية زرع الكروم في الوادي هو عالم الجيولوجيا جوهان منج،
وأول من زرع الكروم بجوار نهير جاكوب عام 1847م، هما جوهان جرامب، وصمويل هوفمان

سبحان الله ...