اول رسالة سلام و محبة من 5000 عام ق م من سورية

حطّم سيفك.. وتناول معولك واتبعني.. لنزرع السلام والمحبّة في كبد الأرض.. أنت سوري.. وسوريا مركز الأرض

(رسالة من الإله بعل.. 5000 سنة ق.ب. من التراث الأدبي السوري في أوغاريت)

هذه الأرض التي تمتّد شرق المتوسّط.. والتي قال عنها أندريه بوارو، مدير متحف اللوفر، أنّها الوطن الثاني لكلّ إنسان متمدّن..
هذه الأرض التي خطّ منها الحرف تباشيره البكر.. اللغة الأولى للتواصل
وانطلق المجذاف يجوب العالم يبني أوّل تأسيس لمفهوم التبادل الحضاري
وشعّت أوّل فكرة للوطن وأوّل شعور بالرابط الوطني، في التاريخ..
إنّ ما نراه في العالم اليوم من ثورة الاتّصالات وحوار الحضارات تأسّس على هذه الأرض، ونحن أبناء هذه الأرض، هل نعجز عن أن نمتلك ناصية الوعي؟
هل نتخلّى عن روحيّتنا العريقة، روحية التواصل والانفتاح؟
فلنحطّم سيوفنا، أداة الفتك والإلغاء، ولنتاول معاولنا، أداة الخصب والتفاعل والإثمار..
فنتخلى عن الاكتفاء بغريزة البقاء، لتحلّ محلّها إرادة الحياة، وشتّان بين الاثنتين..
فالأولى غبيّة، ضيّقة، محدودة، آنيّة. والثانية واعية، منفتحة، بعيدة، دائمة.
ولننهل من تراث هذه الأرض، العريق.
وليكن هدفنا بعث هذه الكنوز الدفينة فينا، لننفض عنها ما تراكم في أزمنة القهر والتغييب والإلغاء، من خارج هذه الأمّة ومن داخلها..
لنفهم حقيقتنا أوّلاً..
وندرك مأربنا ثانياً..
ولنحدّد طريقنا ثالثاً..
ولننطلق للمسير باذلين عرقاً خيّراً معطاء، فالمعول يحتاج لجهدك وجهدي كي يبني ويغرس وينير....


منقول من صفحات الفيس

قمة الحضارة

كلمات و بلاغة من الاف السنين