هكذا تكون الرجال .. بطل من وطني

شب عسكري بكامل أناقته العسكرية من سلاح وغبار وآثار تعب بادية على وجه قُدَّ من صخر....
أوقفني على الحاجز وسألني بلهفة: واصل عالشام معلّم؟؟؟؟؟
قلتلّو لعيونك....
ركب جنبي وقللي ما بدي أحرجك....
بس والله مستعجل ....
قلتلو ولا يهمك يا رجل...خير؟؟؟؟
قللي ما لحقت أنزل ساعية.....
طلبوني ...الشباب مشتبكين ورايح مؤازرة....
المهم بعد شوي بيجيه اتصال عالموبايل
 وبيحكي وهوي ملبّك وبتغرغر عيونو بالدمع..
بيسكّر وبيدقّ لأخوه وبيقلّلو:ليك خيي ..
.بوجهك عمشفى تشرين ....
خيّك استشهد وجثمانو هونيك......
لا تخبّر أمّك لتصير عندها....ما بتتحمّل..
.وأنا بس يصحّلي بروح لعندكن......
ادعيلي خيي والله يصبّر قلب أمك وأبوك.....
سكّر وصار يبكي لحالو عالهدا.....
يا الله قدّيش خجلت منّو....
قلتلّو: الله يرحمو ويحميك لشبابك ويحمي جيشنا وسوريا....
دمّو ما رح يروح هدر....بدّك وصّلك مشفى تشرين؟؟
قلّلي وصوتو عم يرجف: ما فيني ....
بدّي روح لعند الشباب ....الوضع صعب شوي....
وإذا الله كتبلي عمر....بروح لعند أهلي....هلّق في شي أهم...
.
*يا الله....ما أجملكم وما أروعكم يا جنود سورية.....تعملون بصمت وتحاربون بصمت...وتبكون بصمت...وعندماتستشهدون.....تستشهدون بصمت...وسورية وشعبها تصخب بالحياة بفضلكم.....
*بوركت سواعدكم وتقدّست أرواحكم ..

حماكم الله