- مجودالاشراف العام
- رقم العضوية : 2
عدد المساهمات : 1142
تاريــخ التســـجيل : 03/05/2016
البلد : Syria . Aleppo
العمـل : طالب اثار
التقييم و الاعجاب : 2
المزاج : pad
لنسرع على ابائنا وامهاتنا
20/11/2019, 12:42 am
كــبــار الــســن :(لنسرع على ابائنا وامهاتنا)
قد يرقدون ولا ينامون، وقد يأكلون ولا يهضمون، وقد يضحكون ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم خلف بسمتهم.
يؤلمهم بُعدُك عنهم، وانصرافُك من جوارهم، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم.
لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل، فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى.
حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل وأهم من ذلك بكثير، فهل من عاقل؟
قريبون هم من الموت ومن لقاء الله، ودعاؤهم أقرب للقبول.. فاغتنم حياتهم وبرهم، قبل أن يصبح وجودهم مجرد ذكرى.
فقدوا والديهم ومعظم رفقاءهم، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان.
الكلمة التي كانت تزعجهم أيام شبابهم وقوتهم.. الآن تجرحُهم، والكلمة التي تجرحهم من قبل.. الآن تذبحُهم!
يحتاجون لمن يسمع حديثهم، ويأنس لكلامهم، ويبدو سعيداً بوجودهم.
غادر بهم القطار محطة اللذات، وصاروا في صالة انتظار الرحيل، ينتظرون الداعي ليلبوه.
يحتاجون إلى قلوبٍ رحيمة، وأفئدةٍ حكيمة، وبسمةٍ في وجوههم، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم، ويداً حانية تمتد لأفواههم، وخُلُقاً حسناً لا يضيق بعشرتهم.
أخبرهم بمدى سعادتك بالوقت الذي تقضيه معهم ..
لاتحاول تصحيح معلوماتهم، وىعهم يشعرون أن لديهم ما يخبروك به..
كلما استطعت أن تقضي معهم وقتاً أطول فلا تتردد، فالوقت الذي تقضيه معهم هو نافذتهم على العالم..
حفز ذاكرتهم بسؤالك عن حكاياتهم وذكرياتهم القديمة..
اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة، ولياليَ مشرقة، ويختمون كتاب حياتهم بصفحاتٍ ممتعة من البرّ والسعادة، حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين.
كن العِوضَ عما فقدوا، وكن الربيعَ في خريف عمرهم، وكن العُكّازَ فيما تبقى من أعمارهم.
سلامٌ على الأب والأم، والجد والجدة، والعم والعمة، والخال والخالة، وسواهم من ذوي القرابات ممن أحنت السنون ظهورهم وشيبت شعورهم.
سلامٌ على كبارِ السن.. وسلامٌ على من يراعون كبارَ السن..
الآن دورهم وسيذهبون.. وعما قريب سيأتي دورك وستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ..
فانظر ما أنت صانعٌ وما أنت زارع..
منقول
قد يرقدون ولا ينامون، وقد يأكلون ولا يهضمون، وقد يضحكون ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم خلف بسمتهم.
يؤلمهم بُعدُك عنهم، وانصرافُك من جوارهم، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم.
لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل، فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى.
حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل وأهم من ذلك بكثير، فهل من عاقل؟
قريبون هم من الموت ومن لقاء الله، ودعاؤهم أقرب للقبول.. فاغتنم حياتهم وبرهم، قبل أن يصبح وجودهم مجرد ذكرى.
فقدوا والديهم ومعظم رفقاءهم، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان.
الكلمة التي كانت تزعجهم أيام شبابهم وقوتهم.. الآن تجرحُهم، والكلمة التي تجرحهم من قبل.. الآن تذبحُهم!
يحتاجون لمن يسمع حديثهم، ويأنس لكلامهم، ويبدو سعيداً بوجودهم.
غادر بهم القطار محطة اللذات، وصاروا في صالة انتظار الرحيل، ينتظرون الداعي ليلبوه.
يحتاجون إلى قلوبٍ رحيمة، وأفئدةٍ حكيمة، وبسمةٍ في وجوههم، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم، ويداً حانية تمتد لأفواههم، وخُلُقاً حسناً لا يضيق بعشرتهم.
أخبرهم بمدى سعادتك بالوقت الذي تقضيه معهم ..
لاتحاول تصحيح معلوماتهم، وىعهم يشعرون أن لديهم ما يخبروك به..
كلما استطعت أن تقضي معهم وقتاً أطول فلا تتردد، فالوقت الذي تقضيه معهم هو نافذتهم على العالم..
حفز ذاكرتهم بسؤالك عن حكاياتهم وذكرياتهم القديمة..
اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة، ولياليَ مشرقة، ويختمون كتاب حياتهم بصفحاتٍ ممتعة من البرّ والسعادة، حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين.
كن العِوضَ عما فقدوا، وكن الربيعَ في خريف عمرهم، وكن العُكّازَ فيما تبقى من أعمارهم.
سلامٌ على الأب والأم، والجد والجدة، والعم والعمة، والخال والخالة، وسواهم من ذوي القرابات ممن أحنت السنون ظهورهم وشيبت شعورهم.
سلامٌ على كبارِ السن.. وسلامٌ على من يراعون كبارَ السن..
الآن دورهم وسيذهبون.. وعما قريب سيأتي دورك وستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ..
فانظر ما أنت صانعٌ وما أنت زارع..
منقول
رد: لنسرع على ابائنا وامهاتنا
27/11/2019, 8:28 pm
مقال رائع جدا
.
السعيد لا يملك كل شيء ، ولكنه يسعد بكل شيء يملكه.
http://mo7it.byethost11.com/
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى