شجرة الليمون ( ثمار الليمون )

الليمون. ثمرة حمضية شائعة تُزرع أساسًا لعصيرها الحمضي وزيتها العطر. ونادرًا ما يؤكل الليمون فاكهة طازجة.
اللَّيْمون ثمرة صغيرة بيضية حمضية. ويستمتع الناس في كثير من أنحاء العالم بالأطعمة والمشروبات التي بها نكهة الليمون. ولليمون رائحة طيبة، ولمعظم أصنافه مذاق حمضي. وهو غني بفيتامين ج، كما يحتوي على العديد من فيتامينات ب.

والليمون نوع من الثمار اللبية تُسمى الهسبريديوم. ويبلغ طول ثمرة الليمون حوالي 7,5سم، وقطرها حوالي 5سم. ويوجد بأحد طرفيها نتوء يشبه الحلمة. وتتكون الثمرة من الداخل من 8 إلى 10 فصوص تحتوي على اللب والعصير والبذور. وبالقشرة الجلدية الصفراء غدد دقيقة تنتج زيتًا عطريًا.

يندر أن يأكل الناس الليمون الطازج بسبب مذاقه الحمضي. ومع هذا يستخدم عصير وزيت الليمون في تشكيلة عريضة من المنتجات الغذائية. فمثلاً يُصنع شراب الليمون المحلى (الليمونادة) والعديد من المشروبات الأخرى بعصير الليمون. كما أن الأطعمة مثل الحلويات والكعك، والبسكويت، والسلطات، بالإضافة إلى العديد من أطباق السمك واللحوم، يضاف إليها عصير الليمون وزيته لإعطائها نكهة.

يُستخدم زيت الليمون كذلك مادة معطرة في العديد من المواد الأخرى غير الغذائية مثل منتجات التنظيف المنزلية والصابون والشامبو والعطور ومواد التجميل الأخرى.

ويُزرع حوالي 3,2 مليون طن متري من الليمون سنويًا في أرجاء العالم. وأكبر ثلاثة بلاد منتجة لليمون في العالم هي الولايات المتحدة فالأرجنتين فإيطاليا.

زراعة الليمون. يمكن أن يصل ارتفاع شجرة الليمون من 6,7 إلى 7,6م. وهي مغطاة بالأشواك، وتحمل أوراقًا طويلة مُستدقة الطرف، خضراء ذات لون باهت. وتُنتج الأشجار أزهارًا كبيرة بيضاء عطرة الرائحة طوال العام، فيما عدا الشتاء. وتتكون ثمرة الليمون من مبيض الزهرة، وتنضج بعد حوالي سبعة أو ثمانية أشهر من تفتح الزهرة. وقد تحمل أشجار الليمون الأزهار والثمار في الوقت نفسه.

تُزرع أشجار الليمون من البراعم التي تُقطع من الأشجار التي تُنتج النوع المطلوب من ثمار الليمون. ويتم تطعيم البراعم في نبتات أشجار الليمون التي تُسمى جذور التطعيم أو فسيلة الجذر (الأصول). انظر: تطعيم النبات. ويتم اختيار أصناف جذور التطعيم لمقاومتها للأمراض، ولأسباب أخرى متنوعة. وتبدأ أشجار الليمون في إنتاج الثمار بعد حوالي أربع سنوات من التطعيم، وبعضها يستمر فى إنتاج الثمار حتى 50 عامًا. وقد تُصاب أشجار الليمون بأضرار بالغة من الصقيع ومن درجات التجمد، كذلك قد تهاجمها الآفات الحشرية مثل السوس وقُمَّل النبات والتِّرْبسة. ويكافح المزارعون الحشرات بزراعة أصناف الأشجار التي تقاوم الآفات، وكذلك برش الأشجار بالمبيدات الحشرية. كما أنهم يرشون البساتين بمبيدات الفطر لمكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب أوراق وثمار وجذور الأشجار.



أشجار الليمون تحمل الثمار طوال العام، ولذلك يجني الزراع الثمار عشر مرات في العام.
الجني والمعالجة. تحمل أشجار الليمون الثمار طوال العام، ويجنى الزارعون الثمار مرتين إلى عشر مرات في العام الواحد. والليمون الذي يُراد بيعه ثمارًا طازجة يتم جنيه قبل أن يكتمل نضجه، ثم تتم معالجته ثم تخزينه تحت ظروف خاصة.


نبذة تاريخية. يُحتمل أن يكون منشأ الليمون في شمال شرقي الهند بالقرب من جبال الهملايا. وقد قام العرب بنقله من الهند إلى إيطاليا في القرن الثاني الميلادي، ثم إلى أسبانيا في القرن الثاني عشر الميلادي.