- افكارعضو جديد
- رقم العضوية : 76
عدد المساهمات : 109
تاريــخ التســـجيل : 30/09/2018
البلد : Syria
التقييم و الاعجاب : 0
حكاية حمام الباب الاحمر بحلب
18/6/2020, 9:13 pm
حكاية حمام الباب الاحمر
كان اسبوعا عصيبا ،وكنت قد سئمت من التدريس ومجاملة الطلاب لكسب ودهم واقناعهم أن يسجلوا عندي دورة تضمن لهم النجاح في مادة العلوم،
تبا لمهنة المدرّس ،يفني المدرّس نفسه ويتحمل طيش المراهقين ، وتتلف اعصابه في النقاش وفي النهايه اسمه بين الناس (استاذ مدرسة الله يعينو ويساعدو) ،
لكنني اليوم سأذهب الى حمام الباب الاحمر لكي انسى عذابات مهنتي،سأعيش سلطاناً أو ملكاً لليلة واحدة ،وكنت قد أخذت معي كتاباً يحكي قصة ملك عاش في حلب واستحم في الباب الاحمر ،وسوف استمتع بقراءة الكتاب في مكان الحدث.
دخلت الى البراني فغيرت الثياب بمساعدة الحمّامي .ثم انتقلت إلى الوسطاني حيث تحممت (تمين بضاعة ) فتمددت مسامات جلدي وأصبحت جاهزة للدور النهائي في الجويني ، وهناك استلمني المكيّس فأبلى بجلدي بلاءً حسناً ،فخرجت من بين يديه مثل ثمرة الشوندر ،حيث ازال البشرة وترك لي أدمة الجلد الغزيرة بالاوعية الدموية .
خرجت إلى البراني ثانية ،وكان الحمام فيه عدد قليل من الزبائن والجو رائع،تعبق فيه رائحة الفخفخينا الممزوجة برائحة المشاوي ،ويتصدر المشهد صوت صباح فخري ، فجلست في الصدر قرب اغراضي وطلبت كازوزة ،ولعلها اطيب كازوزة يشربها الإنسان في حياته ،ثم جاءت الاركيلة. معسل فخفخينا مع كأس الشاي الثقيل الذي أحبه مع الاركيلة .
فتحت كتابي وصرت اقرأ قصة ملك عظيم كان يعيش هنا ويستحم في هذا الحمام ،يحيط به الجواري والخدم ، ويسكن في القلعة العظيمة وتهابه العرب و العجم ،ويمشي مرفلاً بالحرير ومحاطاً بالعبيد والحراس ،حلقت في عالم الملوك والعز ،وقارنتها مع عيشة (استاذ المدرسة) ،
لاوجه للمقارنة ،الله يعين ويساعد، أخذت نفساً عميقاً من اركيلتي فأصدر ماؤها قرقعة. اختلطت مع صوت صباح فخري الذي يملؤ الحمام بالبهجة والأصالة
ومازلت اقرأ واحلم ،واغوص في التاريخ حتى وصلت إلى نهاية الكتاب ،وكانت فيها نهاية الملك على يد خصومه ،حيث دس له السم أحد الغلمان فمات من فوره ،ثم علقوه على باب القلعة وصارت الطير تأكل من رأسه .
خرجت من الحمام منتصف الليل ،كانت نسمات الصيف عليلة وتخترق مسامات جلدي ويتغلغل الأوكسيجين الوليد الى جسدي عن طريق الجلد من شدة النظافة
مشيت بهدوء مشدوهاً بمنظر القلعة وعظمتها ،حتى وصلت إلى باب القلعة فتذكرت حكاية الملك الذي تُرك معلقاً لتأكل الطير من رأسه،فتنفست الصعداء وأحببت عملي ،ما اجمل ان يكون الإنسان مدرساً، (استاذ مدرسة )،
وتبا لحياة الملوك .
كان اسبوعا عصيبا ،وكنت قد سئمت من التدريس ومجاملة الطلاب لكسب ودهم واقناعهم أن يسجلوا عندي دورة تضمن لهم النجاح في مادة العلوم،
تبا لمهنة المدرّس ،يفني المدرّس نفسه ويتحمل طيش المراهقين ، وتتلف اعصابه في النقاش وفي النهايه اسمه بين الناس (استاذ مدرسة الله يعينو ويساعدو) ،
لكنني اليوم سأذهب الى حمام الباب الاحمر لكي انسى عذابات مهنتي،سأعيش سلطاناً أو ملكاً لليلة واحدة ،وكنت قد أخذت معي كتاباً يحكي قصة ملك عاش في حلب واستحم في الباب الاحمر ،وسوف استمتع بقراءة الكتاب في مكان الحدث.
دخلت الى البراني فغيرت الثياب بمساعدة الحمّامي .ثم انتقلت إلى الوسطاني حيث تحممت (تمين بضاعة ) فتمددت مسامات جلدي وأصبحت جاهزة للدور النهائي في الجويني ، وهناك استلمني المكيّس فأبلى بجلدي بلاءً حسناً ،فخرجت من بين يديه مثل ثمرة الشوندر ،حيث ازال البشرة وترك لي أدمة الجلد الغزيرة بالاوعية الدموية .
خرجت إلى البراني ثانية ،وكان الحمام فيه عدد قليل من الزبائن والجو رائع،تعبق فيه رائحة الفخفخينا الممزوجة برائحة المشاوي ،ويتصدر المشهد صوت صباح فخري ، فجلست في الصدر قرب اغراضي وطلبت كازوزة ،ولعلها اطيب كازوزة يشربها الإنسان في حياته ،ثم جاءت الاركيلة. معسل فخفخينا مع كأس الشاي الثقيل الذي أحبه مع الاركيلة .
فتحت كتابي وصرت اقرأ قصة ملك عظيم كان يعيش هنا ويستحم في هذا الحمام ،يحيط به الجواري والخدم ، ويسكن في القلعة العظيمة وتهابه العرب و العجم ،ويمشي مرفلاً بالحرير ومحاطاً بالعبيد والحراس ،حلقت في عالم الملوك والعز ،وقارنتها مع عيشة (استاذ المدرسة) ،
لاوجه للمقارنة ،الله يعين ويساعد، أخذت نفساً عميقاً من اركيلتي فأصدر ماؤها قرقعة. اختلطت مع صوت صباح فخري الذي يملؤ الحمام بالبهجة والأصالة
ومازلت اقرأ واحلم ،واغوص في التاريخ حتى وصلت إلى نهاية الكتاب ،وكانت فيها نهاية الملك على يد خصومه ،حيث دس له السم أحد الغلمان فمات من فوره ،ثم علقوه على باب القلعة وصارت الطير تأكل من رأسه .
خرجت من الحمام منتصف الليل ،كانت نسمات الصيف عليلة وتخترق مسامات جلدي ويتغلغل الأوكسيجين الوليد الى جسدي عن طريق الجلد من شدة النظافة
مشيت بهدوء مشدوهاً بمنظر القلعة وعظمتها ،حتى وصلت إلى باب القلعة فتذكرت حكاية الملك الذي تُرك معلقاً لتأكل الطير من رأسه،فتنفست الصعداء وأحببت عملي ،ما اجمل ان يكون الإنسان مدرساً، (استاذ مدرسة )،
وتبا لحياة الملوك .
- Dr zoomعضو جديد
- رقم العضوية : 70
عدد المساهمات : 36
تاريــخ التســـجيل : 28/09/2018
البلد : Syria
التقييم و الاعجاب : 0
رد: حكاية حمام الباب الاحمر بحلب
20/7/2020, 8:17 am
كلام صحيح
- راما الدلوعةعضو نشيط
- رقم العضوية : 54
عدد المساهمات : 292
تاريــخ التســـجيل : 06/02/2018
البلد : Syria
التقييم و الاعجاب : 1
رد: حكاية حمام الباب الاحمر بحلب
22/9/2020, 11:14 am
الحكاية حلوة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى