- الملكةعضو نشيط
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 623
تاريــخ التســـجيل : 09/12/2016
البلد : aleppo
التقييم و الاعجاب : 3
رواية شجرة البؤس. طه حسين
8/7/2021, 11:30 pm
من اجمل الروايات التى كتبها الأديب طه حسين كانت رواية اسمها شجرة البؤس
وهي تحكي عن شاب و شابة تزوجا عن طريق أهلهم الذين كانت تربطهم صداقة و علاقة عمل ...
تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فإن الزوج لم يرَ إمرأة سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما أنها قبيحة..هى زوجته و كفى...يحبها بشده لأنها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يوما إن كانت جميلة او قبيحة هو يحبها لأنها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
مرت الأيام و ولدت الزوجة طفلة تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمة فقد رزقه الله ابنة... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و أغدق الأب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعاية...
ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفلة أخرى..و لكنها هذه المرة بارعة الجمال...و للمرة الأولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!
انارت له طفلته الجديدة عينيه فيرى للمرة الأولى كم زوجته شديدة القبح هى و ابنته الأولى مقارنة بطفلته الثانية...و منذ تلك اللحظة بدأيزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتملك شجرة البؤس بيته... فلم يعد سعيدا كما كان.
لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه و لم يملك إلا أن ينفر من طفلته الأولى و هو ينظر لطفلته الثانية رائعة الجمال....
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوم و تنتهي القصة باستمرار بؤس تلك الأسرة عندما تحل على الزوج لعنة المقارنة بين طفلتيه فيبدأ فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التي لا ذنب لها سوى أنها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال.....
وهي تحكي عن شاب و شابة تزوجا عن طريق أهلهم الذين كانت تربطهم صداقة و علاقة عمل ...
تزوجا و رغم قبح زوجته الشديد فإن الزوج لم يرَ إمرأة سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يوما من قبح زوجته الشديد...بل ربما لم يخطر بباله يوما أنها قبيحة..هى زوجته و كفى...يحبها بشده لأنها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يوما إن كانت جميلة او قبيحة هو يحبها لأنها زوجته و هذا كاف بالنسبة له...
مرت الأيام و ولدت الزوجة طفلة تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمة فقد رزقه الله ابنة... و قد صارت قرة عينه و شغله الشاغل..و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و أغدق الأب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعاية...
ثم جاء اليوم الذى وضعت فيها زوجته طفلة أخرى..و لكنها هذه المرة بارعة الجمال...و للمرة الأولى يرى الزوج ما لم يراه من قبل!
انارت له طفلته الجديدة عينيه فيرى للمرة الأولى كم زوجته شديدة القبح هى و ابنته الأولى مقارنة بطفلته الثانية...و منذ تلك اللحظة بدأيزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتملك شجرة البؤس بيته... فلم يعد سعيدا كما كان.
لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه و لم يملك إلا أن ينفر من طفلته الأولى و هو ينظر لطفلته الثانية رائعة الجمال....
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوم و تنتهي القصة باستمرار بؤس تلك الأسرة عندما تحل على الزوج لعنة المقارنة بين طفلتيه فيبدأ فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التي لا ذنب لها سوى أنها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال.....
- الملكةعضو نشيط
- رقم العضوية : 20
عدد المساهمات : 623
تاريــخ التســـجيل : 09/12/2016
البلد : aleppo
التقييم و الاعجاب : 3
رد: رواية شجرة البؤس. طه حسين
8/7/2021, 11:30 pm
تلك الرواية تذكرنا بالسؤال الخالد: ترى ما هو سر السعادة فى الدنيا؟
الحقيقة أن كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل أمر في حياته..عندما يرضى بما قسمه الله له و يتعامل معه على أنه أفضل شيئ له...
ذلك الزوج فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك...ربما كانت زوجته قبيحة..لكنها صالحة...ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه...
لم ينظر للحظة أن الله أكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله...لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على أنها أظهرت له شيئا ينقص حياته...
لقد قسم الله الأرزاق للناس و لم يعطِ أحدا كل شيئ... ليساعد الناس بعضهم بعضاً و يكملوا بعضهم بعضاً....
فإن كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك و ما لا تملك...
كف عن إحصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و أبدأ فى عد ما منحه الله لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته فضلا و نعمة..
لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس.
واحمدوا الله
الحقيقة أن كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل أمر في حياته..عندما يرضى بما قسمه الله له و يتعامل معه على أنه أفضل شيئ له...
ذلك الزوج فقد السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك...ربما كانت زوجته قبيحة..لكنها صالحة...ربما له ابنة قبيحة لكنها تحبه...
لم ينظر للحظة أن الله أكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله...لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على أنها أظهرت له شيئا ينقص حياته...
لقد قسم الله الأرزاق للناس و لم يعطِ أحدا كل شيئ... ليساعد الناس بعضهم بعضاً و يكملوا بعضهم بعضاً....
فإن كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك و ما لا تملك...
كف عن إحصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و أبدأ فى عد ما منحه الله لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته فضلا و نعمة..
لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس.
واحمدوا الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى